التغيرات المناخية تكلف سكان العالم مبالغ طائلة

Cover

ميدار.نت - دبي

رصد تقرير لمنظمة التنمية الدولية "كريس أيد"، التأثير الاقتصادي للأحداث المناخية الكبرى على الأشخاص بشكل مباشر، من خلال متابعة 20 حدثًا.

وجاءت الحرائق التي اندلعت في هاواي في أغسطس الماضي، على رأس القائمة، وعلى الرغم من أن هاواي واحدة من أصل 52 ولاية أمريكية، إلا أن المنظمة تأخذ في الاعتبار سكان "الأرخبيل" البالغ عددهم 1.4 مليون نسمة، لتحدد تكلفة الفرد بمبلغ 3788.5 يورو، أي أكثر من ضعف دخل الفرد.

 

دولتان أوربيتان

واحتلت إسبانيا في هذا التقرير المركز التاسع في الجفاف، الأمر الذي كلف سكان المناطق المتضررة أكثر من غيرها.

وبلغت حجم التكلفة 45.5 يورو لكل إسباني عند تقسيم الأضرار على عدد الأشخاص الذين يعيشون في المنطقة المتضررة، ما يرفع الكلفة الإجمالية إلى أكثر من 2.1 مليار يورو.

إلى جانب إسبانيا، احتلت دولة أوروبية ثانية مكانها في القائمة، وهي إيطاليا التي شغلت المركز الثامن، حيث تسببت الفيضانات الثلاثة المتتالية التي تعرضت لها منطقة "إميليا"، في مايو الماضي، بمقتل 15 شخصًا.

وقال التقرير إنه بالإضافة إلى خسائر اقتصادية قدرها 10 مليارات يورو، دفعت الحكومة إلى الموافقة على حزمة مساعدات بقيمة 1.6 مليار دولار، فقد بلغت كلفة الفرد، مع الأخذ في الاعتبار 60 مليون إيطالي، 149 يورو.

ولفت التقرير الدولي، إلى أن الكلفة التي تتراوح بين 40-50 يورو للشخص الواحد في دول مثل إسبانيا أو إيطاليا أو الولايات المتحدة، ليست نفسها كما هو الحال في أماكن مثل هايتي.

وبناء على هذا التحليل تظهر الحالات الأكثر خطورة في كل من ميانمار، وليبيا، وهايتي، ونيوزيلندا، وبيرو.

 

أعاصير مدمرة

ويُعد الإعصار الذي ضرب مدينة درنة شرقي ليبيا في 10 سبتمبر الماضي، الأخطر خلال عام 2023 من حيث عدد الضحايا وحجم الدمار نتيجة السيول والفيضانات التي خلفتها العاصفة دانيال.

كما واجهت المكسيك وهايتي في أغسطس الإعصار غريس من الفئة الثالثة الذي خلف 32 قتيلاً وأضراراً تقدر بـ2.5 مليار دولار.

 وكان غريس الإعصار الأول الذي يضرب ولاية فيراكروز في المكسيك منذ عام 2010، وتسبب في هدم المنازل وتدمير المحاصيل والبنية التحتية، كما فاقم الأزمة الإنسانية في هايتي، التي كانت تعاني بالفعل ظروفاً مأسوية.

تشير التقديرات إلى وفاة أكثر من 20 ألف شخص، بجانب آلاف المفقودين وتدمير المنازل والبنية التحتية وتسويتها بالأرض.

وهذا ما تسميه المنظمة بـ"يانصيب الرمز البريدي العالمي"، وهو ما يعني أن "الكوارث أسوأ بالنسبة للبلدان غير القادرة على مواجهتها"؛ لأن لديها إمكانيات أقل مرونة، وعدد أكبر من العاملين في الزراعة، وأكثر عرضة للطقس المتطرف، وفق الصحيفة.

&nb