البشر يلوثون القمر بعدما لوثوا الأرض

ميدار.نت - كنساس
القمر
التلوث
الفضاء
11 ديسمبر 2023
Cover

ميدار.نت - كنساس

يبحث علماء من جامعة كنساس الأميركية في تأثير البشر على القمر، بعدما أثروا سلباً على الأرض وبيئتها.

وبدأ التأثير البشري على القمر مع تحريك أول غبار قمري في 13 سبتمبر 1959، عندما هبطت المركبة الفضائية غير المأهولة التابعة للاتحاد السوفياتي لونا 2، وبعد هذا التاريخ، هبط عدد من البشر وأكثر من 100 مركبة بشرية الصنع على سطحه، سواء هبطت بأمان أو تحطمت تماما.

 

بيئة متغيرة

ويعتقد هؤلاء العلماء أنه يجيب التفكير في أن بيئة القمر ليست ثابتة كما كان يُظن سابقًا، وأن الإنسان أصبح هو القوة المهيمنة على البيئة القمرية، وأنه يؤثر فيها بقوة، وأول تلك الآثار هو عملية تحريك الثرى القمري، والتي كانت تتم سابقا عبر ضربات النيازك، أما الآن فإن المركبات البشرية هي التي تفعل ذلك.

بالإضافة لذلك يحتوي اليوم القمر على كمّ كبير من نفايات البعثات البشرية إلى القمر، مثل مكونات المركبات الفضائية المهملة والمهجورة وأكياس الفضلات البشرية والمعدات العلمية.

 وغيرها من الأشياء مثل الأعلام وكرات الغولف والصور الفوتوغرافية والنصوص الدينية.

ويوضح بيان صحفي رسمي من جامعة كنساس، أن الآثار المتوقعة في المستقبَلين القريب والبعيد، حيث تعتزم العديد من الدول الهبوط على القمر لدراسة سطحه، ومع انخفاض كلفة السفر أو توصيل الحمولات إلى الفضاء، فإن ذلك أصبح أسهل من أي وقت سابق.

وبالتالي سيؤدي ذلك إلى المزيد من وجود البشر وأدواتهم على سطح القمر، خاصة وأن هناك آمالا لدى كثير من الدول في استخراج بعض الموارد القمرية لتحقيق فائدة اقتصادية، كما أن دولا مثل الصين والولايات المتحدة الأميركية تعمل على إقامة محطات قمرية دائمة خلال عقد من الزمن، بالإضافة إلى نطاق سياحة الفضاء الذي يزدهر يوما بعد يوم.

ويقترح الباحثون ضرورة البدء برصد هذه المشكلات من الآن والتعامل معها، قبل أن يتفاقم الأثر السلبي للإنسان على القمر ويأتي يوم يكون قد سبق فيه السيف العذل، مثلما يحدث على الأرض الآن.

ويقول هذا الفريق أنه على البعثات القمرية المستقبلية التفكير في تخفيف التأثيرات الضارة على البيئة القمرية، إلى حين تطوير منظومة قانونية تحمي القمر من أثر الإنسان الضار.

 

ملكية القمر

ويخضع القمر لـ"معاهدة الفضاء الخارجي" في الستينيات، و"اتفاقية القمر" في السبعينيات والتي تدافع عن القمر وجميع الأجرام الفضائية الأخرى باعتبارها ملكا للجنس البشري بأكمله، لكن هذه الاتفاقيات ضبابية ولا تضع حدودا لاستخدام القمر لأي غرض، سواء أكان علميا أم اقتصاديا.

 

&nb