Cover

ميدار.نت - لندن

تمكن تلسكوب جيمس ويب مؤخرًا من اكتشاف كوكب جديد يحمل اسم WASP-107b، حيث يتميز بغلاف جوي فريد يتألف من سحب مصنوعة من الرمال.

ويتموضع هذا الكوكب الخارجي، بحجم يقارب كوكب المشتري، على بعد أكثر من 200 سنة ضوئية من الأرض.

 

مزيجٌ فريد

ويظهر WASP-107b بمزيج فريد من السحب الرملية والمياه السيليكاتية، ولكن المفاجأة تأتي من وجود ثاني أكسيد الكبريت في غلافه الجوي، وهو مكون يُعرف بإمكانية إثارة هطول أمطار حمضية على الأرض، وذلك وفقاً لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية.

وتمكّن العلماء من تحليل تكوين السحب والكيمياء الجوية لهذا الكوكب بشكل دقيق، باستخدام أداة الأشعة تحت الحمراء المتوسطة (MIRI) التابعة لتلسكوب جيمس ويب، وهو إنجاز لم يسبق له مثيل.

وأكّد الباحثون، في معهد علم الفلك KU Leuven في هولندا، أن WASP-107b يظهر نظاماً مشابهاً لتكوين السحب على الأرض، باستثناء أنه ينتج قطرات رمل بدلاً من الماء.

 

فهم أعمق

وبفضل تقنية MIRI، تمكن الباحثون من استكشاف غلاف WASP-107b بشكل أعمق بمرات عديدة مما كان ممكناً سابقاً، مما أتاح فهماً أعمق لتكوين هذا الكوكب الغامض.

وأشارت البروفيسور لين ديسين، الباحثة الرئيسية في الدراسة، إلى أن تلسكوب جيمس ويب يمثل ثورة في فهم الكواكب الخارجية، مقدماً رؤى استثنائية تلقى الضوء على تطور وتكوين هذه الأجرام السماوية.

ويعدّ اكتشاف السحب الرملية والمياه وثاني أكسيد الكبريت على WASP-107b حدثاً محوريّاً يُعيد تشكيل فهمنا لتكوين الكواكب وتطويرها، ويفتح أفقاً جديداً لاستكشاف نظامنا الشمسي.

وعلى الرغم من حرارة غلافه الجوي التي تصل إلى حوالي 500 درجة مئوية، فإن سحب السيليكات تشكلت على عمق أقل مما كان متوقعاً، مما يثير تساؤلات حول طبيعتها وتكوينها الفريد.