ميدار.نت - ماريلاند

كشفت دراسات حديثة عن وجود طبقة منصهرة لم تكن معروفة سابقاً والتي تلتف حول قلب كوكب المريخ.

ولا تزال الأجزاء الداخلية الصخرية للمريخ تشكل لغزاً لأنها خارجة عن مدى الوصول البشري المباشر، تماماً كما هو الحال مع الأرض.

وساعدت البيانات التي جمعتها مركبة الهبوط "إنسايت" التابعة لناسا في كشف هذه الطبقة المنصهرة.

فرصة نادرة

ويعتبر هذا الاكتشاف فرصة لاستكشاف تشكل المريخ وتطوره بشكل جديد، ويشير الباحثون إلى أن قلب المريخ قد يكون أصغر حجماً وأكثر كثافة مما كان يُعتقد سابقاً، وذلك وفقاً لتقرير صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وتم وصف النتائج التي توصلوا إليها بأنها "أدق تقديرات لبنية قلب المريخ وتكوينه حتى الآن".

وأوضح فيدران ليكيتش، أستاذ الجيولوجيا في جامعة ميريلاند وأحد الباحثين المشاركين في الدراسات الجديدة، أن الطبقة لا تقوم بعزل الحرارة فقط بل تجمع أيضًا العناصر المشعة.

قدرات الكوكب

وقد يكون هذا له تأثير على قدرة المريخ على إنتاج مجال مغناطيسي، والذي يُفترض أن يكون غائباً في الوقت الحالي.

ويعتقد ليكيتش أن الفروق في التركيب الداخلي بين الأرض والمريخ تشير إلى أنهما اتبعا مسارات تطور مختلفة تماماً، مما أدى إلى تشكل الحياة على سطح الأرض قبل حوالي 3.7 مليار سنة.

وتلقي هذه الاكتشافات الضوء على أسرار بنية المريخ الداخلية وتاريخ تطوره، وتسهم في توسيع فهمنا لهذا الكوكب الجار بالقرب من الأرض.