ميدار.نت - نيويورك

أعلن روبرت مردوخ انسحابه من منصب رئيس مجلس إدارة "فوكس كورب" و"نيوز كورب"، وهذا الإعلان يختم مسيرة احترافية امتدت لأكثر من سبعة عقود، أسس خلالها إمبراطوريته الإعلاميّة من أستراليا إلى الولايات المتحدة.

وتُظهر البيانات الرسمية أن لاكلان مردوخ سيتولى منصب الرئيس الوحيد لشركة "نيوز كورب"، بينما سيستمر في مناصبه كرئيس ورئيس تنفيذي لشركة "فوكس"، مما يعزز دوره كزعيم لهذه الإمبراطورية الإعلامية.

ويتمّ بذلك، تبديد التساؤلات حول مستقبل الشركة في ظل العائلة ميردوخ.

وأعرب مردوخ في رسالة إلى الموظفين، قائلاً: "شركاتنا تعمل بسلاسة، وأنا أيضاً".

ويأتي هذا الإعلان قبيل انعقاد الاجتماع السنوي للمساهمين في "فوكس ونيوز كورب" في منتصف شهر نوفمبر.

توحيد الإمبراطورية الإعلامية

ويأتي أيضاً بعد أشهر من إلغاء خطة مردوخ (92 عاماً) لإعادة توحيد إمبراطوريته الإعلامية من خلال دمج "فوكس ونيوز كورب"، بعدما رفضها العديد من المساهمين الرئيسيين الذين اعتبروا أنها لن تحقق القيمة الكاملة للشركة.

ويجدر بالذكر أن مردوخ سيظلّ رئيساً فخريّاً للشركتين، حيث يمتلك حصصاً مسيطرة تقريباً في كلّ منهما.

وسيكون على لاكلان مهمة إدارة إمبراطورية مردوخ في وقت يواجه فيه قطاع الإعلام تحديات جمّة، بدءاً من تراجع نسبة المشاهدة التلفزيونية التقليدية وصولاً إلى صراع المنظمات الإخبارية مع شركات التكنولوجيا حول انتهاك حقوق الملكية الفكرية في عصر الذكاء الاصطناعي.

وتبقى "فوكس نيوز"، الشبكة الإخبارية الرائدة في الولايات المتحدة، لاعباً مؤثّراً في المشهد السياسيّ الأمريكي.

كيث روبرت مردوخ (Keith Rupert Murdoch)‏

هو رجل أعمال أسترالي أمريكي (من مواليد1931).

ويعتبر قطب من أقطاب التجارة والإعلام الدولي، وهو حائز على شارة المرتبة الأسترالية وصليب مرتبة القديس جورج الأكبر.

وأصبح مردوخ المدير العام لشركة نيوز ليميتد News Limited «الأخبار المحدودة» في أستراليا، والتي ورثها عن والده، في عام 1952.

وهو مؤسس، ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة القابضة للإعلام الدولي نيوز كوربوريشن News corporation التابع لها قناة فوكس نيوز الاخبارية المشهورة بمناصرتها المطلقة لإسرائيل وعدائها الشديد للقضية الفلسطينية.

وتعتبر شركة نيوز كوربوريشن ثاني أكبر تكتل لوسائل الإعلام في العالم.

وتتبع مردوخ أيضاً الشركات التي خلفت نيوز كوربوريشن بعد انقسام التكتل في 28 يونيو /حزيران 2013، وهي مؤسسة الأخبار نيوز كورب News Corp وشركة فوكس للقرن 21 للأفلام الأمريكية (21st Century Fox).

وأستحوذ مردوخ في الخمسينات والستينات من القرن الماضي علي العديد من الصحف المتنوعة في أستراليا ونيوزيلندا، قبل أن يتوسع في المملكة المتحدة في عام 1969، واستولي على جريدة نيوز أوف ذه ورلد «أخبار العالم» وتبعها بقليل جريدة ذا صن «الشمس» الشعبية.

وانتقل إلى نيويورك للتوسع في السوق الأمريكية، لكنه حصر اهتمامه في أستراليا وبريطانيا.

وفي عام 1981، اشترى مردوخ صحيفة ذي تايمز «المواعيد»، أول صحيفة له من القطع الكبير في بريطانيا، وأصبح مواطناً أمريكيّاً بالتجنس في عام 1985.