ارتفاع درجة حرارة القطب الشمالي يهدد بكوارث بيئية وارتفاع منسوب المياه

Cover

ميدار.نت - واشنطن

أشارت تقارير أمريكية إلى أن القطب الشمالي شهد أدفأ صيف في تاريخه هذا العام، مما تسبب في آثار سلبية تتمثل في حرائق الغابات الكبيرة وذوبان الأنهار الجليدية.

وتقدّم تقرير القطب الشمالي لعام 2023، الصادر عن الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، إشارات واضحة حول تأثير ارتفاع درجات الحرارة وتغير المناخ الناتج عن الأنشطة البشرية.

 

ظواهر مناخية متطرفة

وتُظهر البيانات السنوية زيادة في الظواهر المناخية المتطرفة، يسجل تقرير العام 2023 ارتفاعاً بمعدل غير مسبوق في درجات حرارة الهواء السطحي بالقطب الشمالي، مما يتسارع بمعدل مرتين أكثر من باقي مناطق العالم.

ويلقي هذا الارتفاع بظلاله على شمال كندا وأرخبيل القطب الشمالي الكندي، محدثاً انقطاعاً في أمطار تلك المناطق ومساهمًا في اندلاع حرائق الغابات.

وتستمر جرينلاند في فقدان كتلها الجليدية، حيث تشير الإحصائيات إلى فقدان 350 تريليون رطل إضافية هذا العام، مما يُعزز الاتجاه العام لفقدان الجليد الأرضي منذ عقود.

 

تهديدات بيئية

ويؤثر هذا التطور على البيئة البحرية ويهدد المدن الساحلية بارتفاع منسوب مياه البحر.

وأشارت تحذيرات تقرير القطب الشمالي إلى أن تأثيرات ارتفاع حرارة القطب لن تقتصر على المنطقة القطبية، بل ستمتد إلى جميع أنحاء أمريكا الشمالية وأوراسيا.

وقالت مديرة علوم المناخ في اتحاد العلماء المعنيين إن الأضرار غير القابلة للتصحيح ستنعكس على نطاق واسع، مع تزايد تأثير الظواهر الجوية المتطرفة.

وأشارت تقارير تفصيلية إلى ظاهرة "تخضير القطب الشمالي" بفعل ارتفاع درجات الحرارة والأمطار الزائدة، حيث يصبح الشجيرات والأشجار سيدة الموقف في التندرا، مما يسهم في إطلاق كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون المخزنة في التربة الصقيعية، مما يُسرع في تغير المناخ.

وتستدعي هذه التطورات اتخاذ إجراءات عاجلة وفعّالة لمواجهة التحديات البيئية المتسارعة، وتسليط الضوء على ضرورة التحرك العالمي للتصدي لتغير المناخ وحماية مستقبل الكوكب.