ميدار.نت - واشنطن

وصلت أسعار الذهب إلى ذروة جديدة لم تسبق لها مثيل في ختام تعاملات الخميس، حيث سجلت أفضل أداء شهري لها منذ يوليو 2020.

ويأتي هذا الارتفاع القياسي بدعم من توقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية والطلب المتزايد على الملاذ الآمن بالإضافة إلى مشتريات البنوك المركزية.

أسعار مرتفعة

وارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة تقدر بحوالي 1.7% لتصل إلى مستويات قياسية عند 2232.4 دولار للأونصة، محققة مكاسب شهرية تبلغ 9.3%، في نهاية شهر مارس.

وهذا يعد الأداء الشهري الأفضل للذهب منذ يوليو 2020، حين ارتفعت أسعاره بنسبة 10.8% وسط جهود التحفيز النقدي والمالي خلال جائحة كوفيد-19.

وسجل الذهب الصعود للمرة الثانية على التوالي خلال الفصل الحالي.

وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 1.9% لتبلغ 2254.8 دولار.

توقعات باستمرار الارتفاع

وتوقع المحللون استمرار ارتفاع أسعار الذهب مدعومة بتصفية المراكز قبل نهاية الشهر وتزايد نشاط التداولات.

ويرى بعضهم أن الذهب قد يرتفع أكثر في حال توقع الأسواق تخفيضات أكثر عمقاً من الاحتياطي الفيدرالي.

وتزداد التوترات الجيوسياسية العالمية، مما يدفع المستثمرين نحو اللجوء إلى الذهب كملاذ آمن.

ومع ذلك، هناك استنفاد يظهر في عمليات الشراء على المدى القريب.

وأشار محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر إلى ضرورة تحسن البيانات الاقتصادية قبل التفكير في خفض تكاليف الاقتراض.

ويتوقع المتعاملون بنسبة 64% أن يبدأ مجلس الاحتياطي في خفض أسعار الفائدة في يونيو، في حين ينتظرون تقرير مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة لتحديد توقيت الخفض المحتمل.

ويشير الارتفاع المستمر في أسعار الذهب إلى تقليل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب.

وفيما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة والبلاتين والبلاديوم أيضاً، مسجلة مكاسب شهرية ملحوظة.