ميدار.نت - لندن

كشفت دراسة جديدة تم إجراؤها في بريطانيا، والتي نشرتها منظمة "ويتش"، أن هناك نحو 2.1 مليون عائلة تعاني من تأخر في سداد المدفوعات الأساسية، مثل فواتير الطاقة وسداد القروض وبطاقات الائتمان.

وقامت أكثر من نصف العائلات في بريطانيا، أي 55% منها، بإجراء تغييرات جوهرية في نمط حياتها لتغطية النفقات الأساسية، بينما تستمر في مواجهة الضغوط المالية المتنامية، وذلك وفقاً للدراسة.

تغييرات في نمط الحياة

وتضمّنت هذه التغييرات تقليل الإنفاق على الضروريات، الاعتماد على المدخرات، بيع الممتلكات، واللجوء إلى الاقتراض.

ويُشير التقرير إلى زيادة كبيرة في هذه النسبة مقارنة بالنسبة التي كانت تسجلها قبل عامين، حيث كانت تبلغ 44%.

وأشار أحد المشاركين في الدراسة إلى تزايد تكاليف الحياة وصعوبة تواجد الدخل الإضافي قائلاً: "الطعام على وجه الخصوص يصبح أكثر تكلفة في كل مرة أتسوق فيها، لقد كنتُ أعتمد على مدخراتي، لكن مدخراتي تتضاءل".

ويشعر ثمانية من كل 10 بالتشاؤم تجاه مستقبل الاقتصاد، من بين الأشخاص الذين يرون تدهوراً في وضعهم المالي الشخصي.

ويرجع هؤلاء الأشخاص توقعاتهم السلبية إلى توقعات بارتفاع أسعار الوقود وفواتير المواد الغذائية.

قلق مستمر

وعبّر أحد المشاركين في الاستبيان عن قلقه قائلاً: "فواتير المرافق آخذة في الارتفاع، وتكلفة الغذاء آخذة في الارتفاع، وكذلك تكلفة الوقود، وكل شيء آخر تقريباً".

ودعا من جانبه، روكيو كونشا، مدير السياسات في منظمة "ويتش"، الشركات في القطاعات الأساسية، مثل مزودي الأغذية والطاقة والاتصالات، إلى تقديم مزيد من الدعم للعملاء من خلال تقديم أسعار أفضل وتجنب التكاليف الزائدة خلال هذه الأزمة الاقتصادية.