أزمة المياه تهدد تونس.. سدودٌ تقترب من الجفاف

Cover

ميدار.نت - تونس

تراجعت نسبة المياه في السدود التونسية إلى 23% وفقاً لأحدث الإحصائيات، ما يشكل تهديداً كبيراً للتونسيين فيما يتعلق بالإمدادات المائية والأمن الغذائي.

وعلى الرغم من اقتراب نهاية موسم الخريف، إلا أن التساقطات المطرية لم تحدث بشكل كافٍ، مما ينذر بكارثة قادمة.

وواجه المزارعون صعوبة في زرع الحبوب في حقولهم بسبب ضعف هطول الأمطار.

 

حالة طوارئ

ودعا منسق المرصد التونسي للمياه علاء المرزوقي إلى إعلان حالة الطوارئ واتخاذ إجراءات لدعم المزارعين والفئات الضعيفة أمام تراجع مخزون السدود إلى 23%.

ووصف المرزوقي الوضعية بأنها كارثية، محذراً من انقطاع مياه الشرب في عدة مناطق في الفترة القادمة.

ودعا إلى البحث عن حلول عاجلة خاصة وأن استهلاك المياه في تونس يتجاوز عشرة أضعاف حجم مداخيل السدود.

وأكّد المرزوقي أن مناطق مرتبطة بسدود الشمال، بما في ذلك العاصمة وضواحيها والمناطق الساحلية وصفاقس، ستشهد انقطاعا في المياه لأيام، وليس ساعات.

وأشار إلى أن سد سيدي سالم بمحافظة باجة يواجه أوقاتا صعبة.

وأوضح ممثل عن اتحاد الزراعة محمد بن معاوية أن انقطاع الأمطار ونقص المياه تأثرا بشكل كبير على القطاع الزراعي، خاصة في موسم الزرع.

وكشف أن عملية البذر تأجلت بسبب نقص الأمطار وندرة مياه الآبار.

وشدد بن معاوية على أنه في حال استمرار عدم تساقط الأمطار، قد لا يقوم المزارعون بزرع أراضيهم خشية الخسائر المالية.

 

تأمين حلول عاجلة

ودعا أيضاً إلى ضرورة إيجاد حل عاجل لتأمين موارد المياه لزراعة الأعلاف، مع التأكيد على أن نقص المياه يهدد قطاع تربية الماشية.

ومن جانبه، ألمح الخبير في الموارد المائية التونسي قيس الإمام إلى التحديات الكبيرة التي تواجه تونس بسبب تأثيرات التغيرات المناخية.

ودعا السلطات التونسية إلى وضع خطط قابلة للتنفيذ لضمان استمرارية التموين بمياه الشرب والحفاظ على الأمن الغذائي.

وأكد الإمام أهمية إنشاء محطات لتحلية مياه البحر لتخفيف الضغط على المياه القادمة من السدود، خاصة في ظل نقص التساقطات المطرية، وتوفير البنية التحتية لتحويل المياه المعالجة للمناطق ذات الاحتياجات الضرورية.

ودعا إلى تكثيف الحملات التوعوية حول قيمة الثروة المائية في ظل استمرار انحباس التساقطات.