ميدار.نت - كاليفورنيا

فشل المستثمر والملياردير الأمريكي باري شتيرنليشت في إنقاذ منزله المطل على شاطئ نانتوكيت، بعدما تسبب التآكل الساحلي في أضرار جسيمة لمنزله الذي تقدر قيمته بملايين الدولارات في ماساتشوستس.

وأمام الجهود الضائعة، لم يبق له خيار سوى التقدم بطلب للحصول على إذن هدم للعقار بشكل طارئ، وبهذه الخطوة أنهى الملياردير الأمريكي رسميًا خططه لنقل محل إقامته الصيفي إلى قطعتين متجاورتين اشتراهما بـ 3 ملايين دولار، وتبلغ مساحتهما 1.81 فدان، وتعرضا بدورهما لتآكل كبير خلال السنوات الأخيرة.

ونتيجة لهذا التآكل فقدت معظم الأراضي خصوصًا في الطرف الجنوبي من القطعتين، إلى درجة أنها تشكل الآن جزءًا من منطقة المد والجزر بين المحيط الأطلسي والشاطئ، أما في النصف الشمالي من القطعتين لم يبق سوى شريط صغير من الأراضي النباتية.

وتُظهر الصور الجوية من عام 1998 وجود مسافة كبيرة تبلغ نحو 50 ياردة بين المنزل وحافة الشاطئ، بالإضافة إلى 20 ياردة أخرى تفصل الشاطئ عن المرأب المجاور الذي هُدم بعد سلسلة من العواصف في أواخر صيف عام 2020.

قائمة طويلة

ينضم شتيرنليشت إلى قائمة طويلة من أصحاب المنازل الذين واجهوا تحديات كبيرة بسبب تآكل السواحل وأضرار العواصف، ففي الشهر الماضي، ضربت العواصف حيًا ثريًا في جوبيتر بولاية فلوريدا ما أدى إلى تآكل منازل كل من كيد روك وبيب ريزوتو.

يبلغ قيمة عقار روك 5.6 مليون دولار في حين أن عقار ريزوتو معروض الآن مقابل 22 مليون دولار.

في نانتوكيت أيضاً، تسبب التآكل المستمر على طول Sconset Bluff في تعريض منازل الملياردير آموس هوستيتر ومجموعة من الجيران الأثرياء للخطر.

ورغم أن أصحاب المنازل هؤلاء استثمروا أكثر من 10 ملايين دولار في مشروع كبير لمكافحة التآكل لحماية ممتلكاتهم، لكن هذا النظام معارضة قوية من ناشطين بيئيين بسبب المخاوف بشأن صيانته وتأثيره المحتمل في العقارات القريبة.

ووصلت الظاهرة إلى كاليفورنيا، وخصوصًا على طول شاطئ ماليبو حيث شكلت العواصف الشتوية تهديدًا لمنازل العديد من المشاهير، بمن في ذلك المخرج ستيفن سبيلبرغ، والممثلان داستن هوفمان وبيرس بروسنان، ولهذا باع سبيلبرغ عقاره عام 2015 بسبب هذه التحديات المستمرة.

&nb