"إيفرست" من أعلى قمة في العالم إلى مأوى للقمامة والنفايات

Cover

ميدار.نت - نيبال

شهد جبل إيفرست تحولاً مذهلاً من أيقونة التحدي والجمال الطبيعي إلى مكب ضخم للنفايات، وذلك على مدى العقود الأخيرة.

وكشفت تقارير صادمة عن الحجم المروع للقمامة المتراكمة على هذا العملاق الطبيعي، مما يثير قلقاً بالغاً للعلماء والمتسلقين على حد سواء.

وعلى ارتفاع يبلغ 29029 قدماً (8848 متراً) فوق سطح البحر، كان تسلق إيفرست يُعتبر تحدياً أسطورياً.

ومع زيادة عدد المتسلقين، أصبحت مشكلة التخلص من القمامة متزايدة الخطورة.

 

كميات متزايدة

ويُقدر الخبراء أن هناك ما يصل إلى 50 طناً من القمامة المتبقية على الجبل، بينما ينتج معسكر قاعدة إيفرست 75 طناً من النفايات كل موسم.

وتُعدّ هذه الزيادة المستمرة في القمامة تحدياً كبيراً، حيث يجد المتسلقون أنفسهم مضطرين الآن إلى حمل فضلاتهم الخاصة والنزول بها من الجبل.

ويُعد المعسكر الثاني، الواقع على ارتفاع 21000 قدم (6400 متر)، نقطة التجمع الرئيسية للقمامة.

 

إيداعات وغرامات

وفرضت السلطات المحليّة إيداعات على المتسلقين، مع فرض عقوبات مالية على من لا يلتزمون بالتنظيف، وذلك في سبيل مواجهة هذا التحدي.

وعلى الرغم من جهودهم، فإن الكميات المتزايدة من النفايات تظل تشكل تحدياً كبيراً.

وكشفت صحيفة "ديلي ميل" عن زيادة هائلة في حمل القمامة على إيفرست هذا الموسم، ولكنها تؤكد أن هذا ليس سوى جزء صغير من الكميات الهائلة التي يتم التخلص منها سنويّاً حيث يقوم نصف المتسلقين بسحب الكميات المطلوبة.

ويفضل العديد من المتسلقين التنازل عن الوديعة، والتي تعد قطرة في المحيط مقارنة بالمبلغ الضخم الذي يتعين دفعه بين 20000 دولار و100000 دولار مقابل هذه التجربة.

ويشير أنج تسيرينج شيربا، الرئيس السابق لجمعية تسلق الجبال في نيبال، إلى أن الحل القادم سيكون في تكوين فريق متخصص لجمع القمامة.