وثائقي خاص من ميدار.نت - دبي

بون فيفانت.. أو الحياة المبهجة الرائعة.. لم تكن مجرد سفينة سياحية أو فندق عائم يرسو على خور دبي، وتحديداً مقابل فندق انتركونتننتال المجاور لمبنى بلدية دبي.

حدث ذلك في نهاية عام 1976 واستمرت سفينة "الحياة المبهجة" حتى نهاية 1977.

قصة السفينة بون فيفانت التي تم استخدامها كفندق عائم في دبي قبل 45 عاماً تستحق أن تروى.

3 من رجال الأعمال في دبي قرروا استئجار بون فيفانت واستقدامها لدبي لحل مشكلات نقص الغرف الفندقية.

دبي كانت في صعود كبير تجارياً، وبدأت فعلياً في معرفة "بيزنس المعارض"، كما قررت أن تصبح واحدة من العواصم العالمية للرحلات البحرية.

بون فيفانت القادمة من اليونان مقابل 600 ألف درهم كانت هي الحل، وبعد وصولها، لم يكن دخولها للخور سهلاً، احتاج الأمر لما يقرب من 3 أسابيع لتوسعة باب الخور بأمر من الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم.

بون فيفانت بدت وكأنها نقطة تحول حقيقية في علاقة دبي مع السياحة وصناعة الضيافة العالمية.

الفندق الذي يرسو على خور دبي "بون فيفانت" يبلغ طوله 138 متراً، ويستوعب:

166 في الدرجة الأولى

 78 درجة ثانية

100 درجة ثالثة

64 درجات وغرف إضافية

أي أنه فندق متكامل الخدمات والدرجات وبه مطاعم وأماكن للسهر والعمل.

استمرت بون فيفانت لمدة 7 أشهر وهي تستقبل روادها، وعادت لليونان نهاية 1977.

والمفاجأة.. أنها عادت إلى دبي من جديد لتصبح قطعة من نسيجها ومبانيها وليس فقط ذكرياتها ولياليها، فقد تم بيع بون فيفانت لتتحول إلى حديد يصلح للمباني والإنشاءات في نهاية التسعينيات.

واشترت شركة مقاولات في دبي هذا الحديد واستخدمته في عدد من المباني الحديثة.

المشهد بدا وكأن بون فيفانت كائن بشري يقرر مصيره، حينما أمضى وقتاً رائعاً على الخور، ثم عاد في رحلته الأبدية ليصبح جزءً من تاريخ دبي وحضارتها.

View this post on Instagram

A post shared by Midar.Net (@midarnews)