هولنديون افترقوا عن آبائهم اليابانيين تجمعهم سيدة ستينية

ميدار.نت – أمستردام
اليابان
هولندا
الحرب العالمية الثانية
05 ديسمبر 2023
Cover

ميدار.نت – أمستردام

قررت سيدة يابانية تعيش في هولندا، جمع شمل الكثير من الهولنديين المنحدرين من آباء يابانيين افترقوا عنهم بسبب ظروف الحرب، وأعمارهم اليوم تناهز الثمانين.

ولدت مجموعة من الهولنديين-اليابانيين، خلال الحرب العالمية الثانية، من رجال يابانيين ونساء هولنديات محليات في جزر الهند الشرقية الهولندية (إندونيسيا الحالية)، عندما كانت تحت الاحتلال الياباني.

وعملت يوكو واتانوكي، على دعم المواطنين المختلطين، الهولنديين اليابانيين، منذ 30 عاماً، لتحقيق رغبات من يريدون التعرف إلى آبائهم، وأوضحت، «باعتباري مواطنة يابانية، لا أستطيع أن أتركهم بمفردهم».

 

بداية القصة

وُلدت واتانوكي، البالغة من العمر 64 عاماً، في مدينة بونغو أونو، بمحافظة أويتا، ودرست في كلية العلوم الصحية بجامعة كيوشو، والتقت زوجها الهولندي، جان هويس، 70 عاماً، في غانا، حيث تم تعيينها ممرضة للصحة العامة مع متطوعي التعاون الخارجي الياباني، وتعيش في مقاطعة غيلديرلاند، في شرق هولندا، منذ عام 1990.

وبعد نحو عام من انتقال واتانوكي إلى هولندا، سألتها امرأة مسنة في كنيسة محلية عما إذا كانت يابانية، وعندما أجابت بنعم، عانقتها المرأة وقالت إنها ولدت في جزر الهند الشرقية الهولندية، وعاشت في معسكر اعتقال ياباني أثناء الاحتلال.

هذه المحادثة شكلت نقطة البداية بالنسبة لواتانوكي للتعرف إلى العلاقات بين هولندا وإندونيسيا واليابان.

وشرحت واتانوكي، «حتى لو تمكنا من التعرف إلى الأب، فإنه أو الأشخاص المعنيين سيترددون في الاجتماع بسبب وضعهم الحالي»، موضحة، أن الواقع القاسي لايزال قائماً بعد أكثر من نصف قرن من انتهاء الحرب.

ووفقاً لـ«جاي آي إن»، وهي منظمة للمواطنين الهولنديين اليابانيين، يُعتقد أن نحو 800 طفل ولدوا خلال الحرب. وذكرت السفارة الهولندية في اليابان، أن الرقم غير معروف بسبب نقص المعلومات الدقيقة.

وفي التسعينات، بدأ بعض أولئك الذين انتقلوا إلى هولندا، عندما كانوا أطفالاً، في البحث عن آبائهم.

وفي عام 2012، أنشأت واتانوكي ومجموعة من اليابانيين الذين يعيشون في هولندا، جمعية لمواصلة أنشطتهم ومساعدة أولئك الذين يبحثون عن آباء في اليابان.

تمكنت مجموعة واتانوكي من العثور على نوع من الوثائق في 64 حالة، والتعرف إلى الآباء في 42 منها. ومع ذلك، في 15 من هذه التحقيقات الناجحة، رفض الآباء أو أقاربهم اللقاء.

وفي الحالات الـ26 التي تيسر ترتيب لقاءات لها، كانت 21 حالة تتعلق بالأقارب، وخمس حالات فقط تتعلق بالآباء أنفسهم. وعدد طلبات البحث عن الآباء اليابانيين يتناقص مع مرور الوقت. ولكن في حالة حديثة، تمكن رجل هولندي-ياباني من الوصول إلى عائلة والده المتوفى في اليابان، بمساعدة مجموعة واتانوكي.

&nb