هل تيسّر منصة "إكس" استهداف المستهلكين بعد تغييرات التحقق؟

Cover

ميدار.نت - كاليفورنيا

قامت منصة التواصل الاجتماعي السابقة باسم تويتر، المُعروفة الآن باسم "إكس"، بتعديل عملية التحقق من الحساب، مما جعل من الصعب على المستخدمين التمييز بين الحسابات الموثوقة والمزيفة بعد التغييرات الأخيرة.

ويستغل محتالو "إكس" تلك الفرصة لاستهداف المستهلكين الشاكين من سوء خدمة العملاء.

 

تهديدات للعملاء

وتصبح عمليات الاحتيال تهديدًا حقيقيًا لعملاء البنوك وركاب شركات الطيران عند تقديمهم شكاوى عبر "إكس".

ويتنكر المحتالون بشكلٍ ما بصورة وكلاء خدمة العملاء عبر حسابات "إكس" المزيفة، ويتلاعبون بالضحايا للكشف عن تفاصيلهم المصرفية بهدف الحصول على المبالغ المُستردة.

من ثم، يُضيفون الثقة إلى ضحاياهم من خلال عرض شارة التحقق الزرقاء التي كانت تُشير في السابق إلى الحسابات الموثوقة رسميًا في "إكس".

وتتيح التغييرات التي تمت هذا العام لأي شخص دفع رسوم شهرية الحصول على شارة التحقق الزرقاء، بينما تحصل الأنشطة التجارية على شارة التحقق الذهبية.

وقامت "إكس" هذا الشهر بتسمية خدمة الاشتراك السابقة من "تويتر بلو" إلى "إكس بريميوم".

ومازالت الشروط والأحكام تبقى غير واضحة إذا ما تم فحص حسابات المشتركين مُسبقًا أم لا.

 

شكوى عبر إكس

ومن الأمثلة على هذا التمثيل الاحتيالي، توماس الذي نشر شكوى عبر "إكس" حول محاولته استرداد أمواله من منصة السفر Booking.com بعد إلغاء رحلته.

وتلقى ردًا يُطلب منه متابعة حساب مُزيف وإرسال رقم مرجعي عبر واتساب للتحقق.

وبعد تثبته من الحساب وجد توماس اختلافًا طفيفًا في الاسم وتاريخ الانضمام إلى "إكس".

وأعادت منصة Booking.com أموال توماس بعد تدخل صحيفة The Guardian، وألقت باللوم على شركة الطيران بسبب التأخير.

وأكدت على ضرورة التواصل مع فريق الخدمة العملاء الرسمي واستخدام حسابهم المتضمن لشارة التحقق الذهبية.

ويسعى المحتالين إلى تحقيق أهدافهم عبر استغلال نصائح الشركات لتقديم شكاوى علنية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقد ضربوا أمثلة في يونيو باستهداف ركاب رحلات الطيران الملغاة عبر "إكس" لاسترداد أموالهم من شركات الطيران.