ميدار.نت - واشنطن

تستعد ناسا لاستلام أول عينة من الكويكب بينو، التي تم جمعها بشكل استثنائي في عام 2020 من قبل مركبة الفضاء OSIRIS-REx.

وتحمل تلك العينة ما يُقدّر بنحو 8.8 أوقية (حوالي 250 جراماً) من المواد الصخرية التي تم اقتناصها من سطح هذا الكويكب، وهي تمثل أول مهمة أمريكية من نوعها.

ومن المتوقع أن تهبط الكبسولة المحملة بالصخور والغبار في صحراء ولاية يوتا بالولايات المتحدة في تمام الثامنة مساءً بتوقيت الولايات المتحدة.

وتمّ قضاء سبع سنوات كاملة للمركبة الفضائية في الفضاء تجهيزاً لهذه اللحظة.

وتمثّل العينة الأولى من الكويكب التي تم جمعها بواسطة وكالة ناسا لحظة تاريخية.

ومن المتوقع أن تزوّد هذه الأنقاض العلماء برؤى جديدة حول تكوين نظامنا الشمسي على مدى أكثر من 4.5 مليار سنة.

وستلقي الضوء على الدور المحتمل الذي قد لعبته الكويكبات في نقل الماء والجزيئات العضوية، وهي العناصر الأساسية للحياة على الأرض.

أهداف المهمّة

وصرّح دانتي لوريتا، فيما يتعلّق بالمهمّة، وهو الباحث الرئيسي في مهمة OSIRIS-REx بجامعة أريزونا في توكسون: "منذ البداية، كان التركيز الرئيسي هو هذا اللحظة".

وستقوم المركبة الفضائية بإسقاط المواد بواسطة كبسولة خاصة في مسار دقيق لتهبط بسلام في صحراء يوتا.

وستُوثّق هذه العينات وتُعالَج بعناية في مركز جونسون الفضائي التابع لناسا في هيوستن، ثم سيتم توزيعها لاحقًا ليتم تحليلها من قبل علماء من جميع أنحاء العالم.

إنجاز يستحقّ الاحتفاء

وسيتمّ الاحتفاظ بجزء من هذه العينة للأجيال القادمة من الباحثين لدراستها باستخدام تقنيات جديدة، وتعتبر هذه المهمة إنجازاً هندسيّاً وعلميّاً يستحقّ الاحتفال به، وهذا ما أكّدته ناسا بإصدارها لطابع تذكاري يُظهر لحظة هبوط كبسولة العينة بمظلتها إلى الأرض فوق موقع الهبوط في ولاية يوتا، وذلك بالتعاون مع خدمة البريد الأمريكية.