مطورو الواقع الافتراضي يحققون نجاحات بالتعامل مع "حاسّة اللمس"

Cover

ميدار.نت - دبي

شهدت تقنيات الواقع الافتراضي تحسينات كبيرة في السنوات الماضية، وما تزال، لكن مع كل التطورات التي تشهدها تقنيات الواقع الافتراضي، يبقى التفاعل مع هذا العالم مُقتصراً على الصورة والصوت.

وما زال على يتعين على المطوّرين حل مشكلة رئيسية، وهي كيفية نقل حاسّة اللمس من العالم الافتراضي إلى العالم الحقيقي، من أجل الوصول إلى تجربة أكثر إقناعاً وتحاكي الواقع الحقيقي.

ويتم حالياً تطوير العديد من التقنيات والحلول المُقترحة التي ستسمح للمستخدمين بالتفاعل مع العناصر الافتراضية عبر إمساكها وتحريكها والشعور بملمسها.

وتتنوع التقنيات التي تُطوَّر حالياً ما بين القفازات إلى البدلات الكاملة المزودة بما يُعرف بالمُحرّكات اللمسية Haptic Actuator التي تُعطي للمُستخدم إحساس اللمس عبر جعل العناصر الافتراضية قادرةً على إطلاق مُحفّزات كهربية أو ضغطية بطريقة تُعطي الإحساس المطلوب.

وتعمل عدة شركات حالياً على تطوير هذه التقنية، منها شركة Owo Game الإسبانية التي طرحت قميصاً يمكن ارتداؤه على البشرة مُباشرةً يقوم بعمل تحفيز كهربائي بتغييرات مختلفة من التيّار على منطقتي الصدر والجذع لتوليد لسعات كهربائية خفيفة ومدروسة يمكن أن تؤدي كذلك حسب الحاجة إلى تقليص بعض العضلات بهدف إعطاء شعور بتلقّي الرصاص والطعنات أو الانفجارات في الألعاب.

 

بالونات القفازات

وفي الولايات المتحدة تعمل شركة تُدعى HaptX على تطوير قفازات يمكن أن تُعطي مُرتديها شعوراً دقيقاً بملمس الأشياء.

وتعتمد القفازات التي تطورها الشركة على تقنية مُختلفة تقول إنها أكثر دقة وواقعية من التيار الكهربائي.

وتقوم هذه التقنية على شبكة من الأنابيب التي تحتوي على مجموعة دقيقة من البالونات التي يصل عددها إلى 135 بالوناً في كل قفاز.

ويتم عبر الأنابيب دفع الهواء لملء البالونات وتفريغها بطريقة مدروسة لإعطاء إحساس لمس مُختلف بحسب العنصر الذي يلمسه. كما تحتوي أصابع القفاز على آلية توقف حركة الأصابع بطريقة تُحاكي حركة إمساك الأجسام.

وتقول الشركة إن القفازات لن تكون التطبيق الوحيد لهذه التقنية، إذ لديها مخططات لصناعة بدلات لكامل الجسم.

 

شاشات بالغة الدقة

ومن الجدير بالذكر أن الأجهزة المذكورة ما زالت متوفرة بشكل محدود وموجّه للشركات المطوّرة للألعاب، لكن من المتوقع أن يشهد السوق خلال السنوات القليلة القادمة المزيد من أجهزة وتقنيات الإحساس اللمسي بأسعار في متناول المستهلك العادي واعتماداً على تقنيات متنوعة.

ورغم أن التوجّه المبدئي لمثل هذه الأجهزة هو الألعاب فإنها ستكون مُستخدمة مُستقبلًا في كافّة تطبيقات الواقع الافتراضي المختلفة.

ويُذكر أن فريقاً من الباحثين كان قد أعلن الأسبوع الماضي عن تطوير تقنية تسمح بإنتاج شاشات بالغة الدقة يمكن استخدامها في نظارات الواقع الافتراضي لتقديم صورة بوضوح لا يمكن تمييزه عن الواقع.

 

&nb