مصر تنتظر دفعة قمح من أوكرانيا وعلاقتها مع روسيا لم تنته

ميدار.نت - القاهرة
مصر
القمح
روسيا
أوكرانيا
23 سبتمبر 2023
Cover

ميدار.نت - القاهرة

بعد الحديث عن استغناء مصر عن القمح الروسي، أوضح مساعد أول وزير التموين المصري رئيس بورصة السلع المصرية، إبراهيم عشماوي، أن هذا الخبر غير صحيح أبداً.

وبالتوازي مع هذه التصريحات، أبحرت سفينة محملة بالقمح من مرفأ أوكراني متوجهة إلى مصر، وعلى متنها 17600 طن.

 وشرح عشماوي أن مصر تستهدف تنويع مصادر الإمداد لتشمل مناشئ أخرى للحبوب والغلال، وتضيف لها دون الاستغناء عن مصادرها الحالية.

وأشار إلى أن "مصر تسعى لتضيف مناشئ جديدة إلى المصادر الحالية، دون أن تنتقص من المناشئ المتوفرة لديها حاليا، والتي تتعامل بالفعل معها".

ولفت مساعد أول وزير التموين المصري إلى أن "العلاقات التي تجمع بين القاهرة وموسكو قوية، والتبادل التجاري بين البلدين يسير بشكل منتظم وبكفاءة عالية".

وكانت وسائل إعلام غربية تحدثت أمس الجمعة، أن "مصر ستتحول إلى استيراد ما يقرب من نصف مليون طن من القمح من فرنسا وبلغاريا، بعد أن منعت موسكو توريد الحبوب الروسية، واعترضت على تسعير الصفقة الخاصة بالقمح".

 

الحاجة للاستيراد

وكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أفاد في 19 أغسطس الماضي، بأن بلاده ستظل في حاجة إلى استيراد الأقماح من الخارج، بسبب الاستهلاك المحلي المتزايد بشدة، رغم ما تبذله الدولة المصرية من جهود لزيادة الأراضي الزراعية.

كما أوضح رئيس بورصة السلع المصرية، في تصريحات سابقة أن بلاده، تعد الدولة الأكبر استيرادا للقمح، في وقت تقدر نسبة وارداتها من القمح الروسي بـ 80%، منوها إلى أن "مصر تستطيع إبرام صفقات متكافئة ذات شروط خاصة وميزات تنافسية".

ومن جانبه، ذكر نعماني نصر نعماني، مستشار وزير التموين المصري لشؤون السلع التموينية، في 16 يوليو الماضي، أن بلاده تستهدف ضمن سياستها تعزيز أرصدتها من مخزون القمح من خلال تنويع مصادر الاستيراد بجانب اعتمادها على الإنتاج المحلي.

 

شحنة كييف

أبحرت سفينة محملة بالقمح من مرفأ أوكراني متوجهة إلى مصر، وفق ما أعلنت السلطات الأوكرانية.

وأفاد وزير البنى التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف على منصة إكس أن "سفينة أرويات غادرت مرفأ تشورنومورسك محملة بـ17600 طن من القمح الأوكراني، في طريقها إلى مصر".

وكانت سفينة أولى محملة بالقمح غادرت هذا المرفأ في 19 سبتمبر.

وتسعى أوكرانيا لإقامة ممرات بحرية آمنة لتصدير منتجاتها الزراعية، بعد انسحاب روسيا في منتصف يوليو من اتفاق تصدير الحبوب الذي وقع صيف 2022 مع كييف برعاية الأمم المتحدة وتركيا، وهدف الى تسهيل تصدير الحبوب الأوكرانية، الحيوية للأمن الغذائي العالمي.