مركبة فضائية "تنطق".. بعد رسائل غير مفهومة لـ4 شهور

ميدار.نت - واشنطن 19 مارس 2024
Cover

ميدار.نت - واشنطن

بعد أربعة أشهر من إرسال بيانات مشوهة، تمكنت وكالة ناسا أخيرا من تلقي إشارة مفهومة من مركبتها الفضائية "فوياجر 1".

وقالت وكالة الفضاء الأمريكية: "يبدو أن مصدر المشكلة هو أحد أجهزة الكمبيوتر الثلاثة الموجودة على متن المركبة الفضائية، وهو النظام الفرعي لبيانات الرحلة (FDS)، المسؤول عن تعبئة البيانات العلمية والهندسية قبل إرسالها إلى الأرض بواسطة وحدة تعديل القياس عن بعد".

وتعتبر المركبة واحدة من أطول البعثات الفضائية عمرا لوكالة ناسا، وكانت خلالها ترسل إشارة راديو ثابتة إلى الأرض، إلا أنها لم ارسل على أي بيانات قابلة للاستخدام، الأمر الذي حير العلماء.

فمنذ نوفمبر 2023، تواجه المركبة الفضائية البالغ عمرها 50 عاما تقريبا مشكلة مع أجهزة الكمبيوتر الموجودة على متنها.

 

رسالة جديدة

والآن، استجابة لموجه الأوامر، المرسلة من الأرض في الأول من مارس، تلقت وكالة ناسا إشارة جديدة من "فوياجر 1" تمكن المهندسون من فك شفرتها.

وتبعد مركبة "فوياجر 1" عن الأرض أكثر من 24 مليار كم (15 مليار ميل). وهذا يعني أن أي إشارات راديوية يتم إرسالها من كوكبنا تستغرق 22.5 ساعة للوصول إلى المركبة الفضائية، مع أن أي استجابة تستغرق نفس الوقت ليتم التقاطها بواسطة الهوائيات الموجودة على الأرض.

وفي 3 مارس، اكتشفت وكالة ناسا نشاطا من أحد أقسام النظام الفرعي لبيانات الرحلة (FDS) يختلف عن "تدفق البيانات غير القابلة للقراءة" السابقة، وبعد أربعة أيام، بدأ المهندسون مهمة متمثلة في محاولة فك تشفير هذه الإشارة.

وأكدت وكالة ناسا أن الأمر سيستغرق بعض الوقت لتحديد ما إذا كان من الممكن استخدام أي من الأفكار المكتسبة من هذه الإشارة الجديدة لحل مشكلات الاتصال الطويلة الأمد لـ"فوياجر 1".

يذكر أن "فوياجر 1" بعيدا عن الأرض أكثر من أي جسم آخر من صنع الإنسان. وتم إطلاقها في عام 1977، في غضون أسابيع من إطلاق مركبتها الفضائية التوأم، "فوياجر 2". وكان الهدف الأولي للمهمة هو استكشاف كوكب المشتري وزحل. ومع ذلك، بعد ما يقارب خمسة عقود، ومع اكتشافات لا تعد ولا تحصى، تستمر المهمة خارج حدود النظام الشمسي.