مركبة روسية ستسبق الجميع وتصل لمكان غير مكتشف في القمر

ميدار.نت - موسكو
الفضاء
القمر
10 أغسطس 2023
Cover

ميدار.نت - موسكو

كشف المدير التنفيذي للبرامج المستقبلية والعلوم في مؤسسة "روس كوسموس"، أن مركبة روسية ستهبط في القطب الجنوبي للقمر لأول مرة في التاريخ، وهي منطقة غير استوائية كتلك التي اعتاد الجميع الهبوط فيها على القمر.

ومن المقرر أن تهبط المحطة القمرية "لونا-25"، خلال أيام 21-24 أغسطس، وبذلك يمكن  أن تسبق المحطة القمرية الهندية "Chandrayan-3" التي تحلق باتجاه القمر.

وأوضح ألكسندر بلوشينكو، كانت آخر رحلة للمركبة "لونا-24" في أغسطس عام 1976، وجلبت عند عودتها إلى الأرض شريطا من تربة القمر طوله حوالي 160 سم ووزنه 170 غراما، لكن المهمة الحالية تتضمن دراسة تربة القمر وغلافه الخارجي في القطب الجنوبي.

 

تربة القمر

وستبحث المحطة قبل كل شيء عن المركبات العضوية في الماء، لهذا زودت "لونا-25" بمعدات لجمع عينات من تربة القمر على عمق يصل إلى 40 سم.

وستحلل المحطة عينات التربة فورا دون الحاجة لنقلها إلى الأرض، لأن مهمتها الأساسية هي البحث عن الماء والمركبات الطيارة في تربة القمر.

وقال بلوشينكو: "نحن من جانب نهتم بالماء باعتباره مصدراً للمحطات القمرية المستقبلية، فالماء ضروري للبشر، فإذا نقلناه من الأرض فإن تكلفة توصيل لتر واحد يمكن أن تبدأ من 500 ألف دولار".

وتابع: "تعرض إحدى الشركات الأجنبية في مجال الروبوتات الفضائية على الحكومات والشركات نقل كيلوغرام واحد من الحمولة إلى القمر، وهذا يعادل وزن 1 لتر من الماء، مقابل 1.2 مليون دولار".

يمكن أن يكون الماء مادة خاماً لوقود الصواريخ، كما أن ومن وجود الماء على القمر هو بحد ذاته موضوع بحث علمي، والسبب وجود فرضية مفادها أن المذنبات جلبت الماء إلى القمر.

 

3 بعثات قمرية

وتخطط روسيا لإطلاق ثلاث بعثات أخرى، خلال السنوات العشر المقبلة، فبعد "لونا-25" ستطلق "لونا-26" عام 2027 التي هي مركبة فضائية لدراسة القمر عن بعد، ولاحقاً ستعيد ارسال المعلومات التي تصلها من "لونا-27" التي ستطلق لاحقا.

سيتبعها "لونا-28" التي هي نموذج أولي لمجمع الهبوط والإقلاع على سطح القمر، وتتضمن مهمتها العودة إلى الأرض مع تربة قمرية محتفظة بمكوناتها الطيارة والجليد المائي.

إن هبوط الروس على القمر ليست مسألة فورية، بل مؤجلة لما بعد عام 2030.

 

إقامة الإنسان

وتتطب إقامة الإنسان على القمر نفقات ضخمة لتوفير الموارد، كما أن بعض الأعمال لا يمكن الاستغناء عن الإنسان في تنفيذها، أما الباقي فستنفذه الآلات والروبوتات.

 ما يعني أن مهمة "روس كوسموس" وقطاع الصناعات الفضائية هي إبتكار مثل هذه المعدات لجعلها أسهل وأكثر ملاءمة للاستخدام. ولكي يركز الطاقم على أداء المهام العلمية أكثر من الروتين.

&nb