ميدار.نت - أريحا

قامت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونيسكو" بإدراج مدينة أريحا القديمة، المعروفة أيضاً بتل السلطان، في قائمتها المرموقة للتراث العالمي.

وتمّ هذا الإجراء بعد تصويت من لجنة التراث العالمي التابعة للمنظمة، ولم يشهد أي اعتراض من أي دولة عضو.

ويعود بناء تل السلطان وهو موقع تاريخي لأكثر من 8 آلاف عام، ويُعتبر أقدم من أهرامات مصر.

ويقع هذا التل البيضاوي في وادي الأردن، في الضفة الغربية المحتلة، ويحتضن آثاراً تعود لفترات قبل تاريخ النشاط البشري.

ويتميّز بوجود نبع عين السلطان بجواره.

ويقع الموقع على بعد 10 كيلومترات إلى الشمال من البحر الميت، و2 كيلومتر شمال مركز مدينة أريحا.

وعبّرت وزيرة السياحة والآثار الفلسطينيّة رولا معايعة عن فرحتها بتحقيق هذا الإنجاز وأشارت إلى أن فلسطين تمتلك الآن 5 مواقع مسجلة رسميّاً على قائمة التراث العالمي التابعة ليونيسكو.

أوّل نموذج للاستقرار البشري

وتُعتبر مدينة أريحا القديمة أقدم بلدة زراعية مسوّرة بالعالم وأول نموذج للاستقرار البشري الدائم.

ويمثّل هذا الموقع الحضارة الاستثنائية لأول نموذج ناجح للمستقرات البشرية الدائمة.

ويتضمّن آثاراً تعود لأكثر من 10 آلاف عام ويقع على عمق 250 متراً تحت مستوى سطح البحر قرب نبع عين السلطان.

وكان هذا المكان المحطة الأولى في تاريخ البشرية نحو الاستقرار والزراعة وبناء المنشآت.

ورحّب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بقرار يونيسكو وأكّد أهميته للشعب الفلسطيني، مع التأكيد على حفاظ فلسطين على هذا الموقع الفريد.

دعوة للحفاظ على هذا التراث

ودَعت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إلى الحفاظ على هذا التراث الثقافي وحمايته من التخريب، الذي يمارسه الاحتلال وأدواته.

ويعتبر موقع أريحا القديمة شاهداً على تاريخ البشرية، حيث تمثّل مهد الحضارة وتحتضن تراثاً ثقافيّاً غنيّاً وطويل الأمد يمتدّ لآلاف السنين.

وتعكس إضافتها هذه المدينة إلى قائمة التراث العالمي، أصالة وتاريخ الشعب الفلسطيني، وتحمل رسالة هامة للعالم بأنه يجب الحفاظ على هذا التراث الثقافي القيّم.