ميدار.نت - كاليفورنيا

أعلنت شركة مايكروسوفت عن فصلها لبرنامج الدردشة والفيديو تيمز عن باقة أوفيس، وذلك في عمليات البيع عالميا بعد ستة أشهر من القيام بهذه الخطوة أوروبياً في محاولة من الشركة الأمريكية الضخمة تجنب غرامة محتملة تتعلق بمكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي.

وحل تيمز، الذي أُضيف مجانا إلى أوفيس-365 في 2017، محل سكايب في التواصل داخل مساحات العمل وزادت شعبيته خلال فترة الجائحة، ولهذا رأي منافسون إن دمج المنتجين معا يمنح مايكروسوفت ميزة تنافسية غير عادلة.

وفي عام 2020، تلقت المفوضية الأوروبية شكوى من التطبيق سلاك المملوك لشركة سيلز فورس المتخصص بخدمات المراسلة المتعلقة بأماكن العمل، فبدأت المفوضية بالتحقيق بخصوص ربط مايكروسوفت بين أوفيس وتيمز.

 وفصلت الشركة بيع المنتجين في الاتحاد الأوروبي وسويسرا في الأول من أكتوبر تشرين الأول من العام الماضي.

وبشكل عام قد تتعرض مايكروسوفت، التي واجهت غرامات تتعلق بممارسات احتكارية في الاتحاد الأوروبي بقيمة 2.2 مليار يورو (2.4 مليار دولار) في العقد الماضي نتيجة ربط أو تجميع منتجين أو أكثر معا، لغرامة تصل إلى 10 بالمئة من مبيعاتها السنوية عالميا إذا أُدينت بانتهاك قواعد مكافحة الاحتكار.

إجراءات أوروبية

تتعامل المفوضية الأوروبية بصرامة مع الشركات التكنولوجيا الأمريكية، وقبل أسبوع أطلقت إجراءات ضد آبل وألفابت (مالكة "غوغل") وميتا (مالكة "فيسبوك" و"إنستغرام")، بسبب انتهاكات مفترضة لقواعد المنافسة الأوروبية.

كما فرضت في وقت سابق غرامة على "غوغل" بقيمة 2,4 مليار يورو في 2017 بتهمة استغلال وضعها المهيمن. كما فُرضت غرامة قدرها 1,8 مليار يورو على "آبل" مطلع مارس الحالي، بعد شكوى من "سبوتيفاي".

وتجري بروكسل حواراً منذ أشهر مع شركات الإنترنت الأميركية الثلاثة العملاقة حول خطتها للامتثال لقواعد قانون الأسواق الرقمية الجديد، التي دخلت حيز التنفيذ في بداية مارس الحالي.

وتتهم أوروبا شركات التكنولوجيا العملاقة بإساءة استخدام موقعها المهمين، من دون أي نتيجة على أرض الواقع بسبب عدم وجود تشريعات رادعة بالقدر الكافي.

وتأمل السلطة التنفيذية الأوروبية أن توفر القواعد الجديدة سلاحاً قانونياً يسمح لها بالتصدي لانتهاكات عمالقة التكنولوجيا، وفتح الأسواق الرقمية على المنافسة التامة، وحماية ظهور الشركات الناشئة في أوروبا ونموها، وتحسين الاختيارات المتاحة للمستخدمين.

&nb