ميدار.نت - واشنطن

سبب هجوم إلكتروني على عدة مؤسسات فنية أمريكية، في جعل المجموعات الرقمية غير قابلة للعرض مؤقتًا.

وأدى الهجوم، الذى استهدف مزود البرمجيات  Gallery Systems، في أواخر ديسمبر، إلى تعطيل الوصول لخدمات إدارة المجموعات والأرشيف المستخدمة على نطاق واسع من قبل المتاحف والمؤسسات الأكاديمية والشركات حول العالم.

ومن بين العملاء الذين أبلغوا عن انقطاع الخدمة متحف روبن للفنون فى نيويورك، ومتحف كريستال بريدجز للفن الأمريكي في أركنساس، ومركز فرانسيس ليمان لوب للفنون في كلية فاسار، ومتحف الفنون الجميلة فى بوسطن.

رد الشركة

وعلى الفور، طمأنت شركة Gallery Systems: " العملاء، بالقول إنها اتخذت خطوات لعزل تلك الأنظمة، كما نفذوا تدابير تمنع تأثر أنظمة إضافية، بما في ذلك إيقاف تشغيل الأنظمة كإجراء احترازي.

وبدأت الشركة تحقيقًا وتم الاستعانة بخبراء في الأمن السيبرانى من أطراف ثالثة للمساعدة، كما أبلغوا سلطات إنفاذ القانون.

تمت ملاحظة المشكلات المتعلقة ببرنامج الشركة لأول مرة داخليا في 28 ديسمبر، لكن حجم الهجوم أصبح واضحًا فقط عندما وجد موظفو المتحف أنفسهم غير قادرين على الوصول إلى برامج أنظمة المعرض المختلفة التي تحكم سجلات الأرشفة والعمليات بعد عودتهم من العطلة الشتوية.

ونظرًا للانقطاعات المؤقتة في أداة المتحف الإلكترونى الخاصة بالشركة، لم يتمكن زوار المتحف أيضًا من الوصول إلى معلومات المجموعات.

 وقالت إيرين تومسون، أستاذة الجرائم الفنية فى كلية جون جاى للعدالة الجنائية: "إن الأشياء الموجودة في المتاحف ذات قيمة، ولكن المعلومات المتعلقة بها لا تقدر بثمن حقًا.. في كثير من الأحيان، تعمل أجيال من المقيمين على البحث عن قطعة أثرية وتوثيقها، وإذا ضاعت هذه المعلومات، فإن الضربة التى ستتلقاها معرفتنا بالعالم ستكون هائلة".

ولحسن الحظ، فإن العواقب المدمرة للهجوم على أنظمة المتاحف لم تكن عالمية، بعض مستخدمى أنظمة المعرض، مثل متحف متروبوليتان للفنون في متحف ويتنى للفن الأمريكي، يستضيفون قواعد البيانات الخاصة بهم ويظلون غير متأثرين، وفيما يتعلق بالتهديد بفقدان المعلومات.

وقالت شركة Gallery Systems للعملاء: "عملنا على مدار الساعة لاستعادة الوصول إلى البرنامج، وسنقوم باستعادة بياناتك باستخدام آخر نسخة احتياطية متاحة".

يذكر أن الهجمات المماثلة غالبا ما يتم تنسيقها باستخدام برامج الفدية وتطلب الدفع مقابل العودة الآمنة للخدمات والمعلومات، إلا أن الدافع وراء هجوم Gallery Systems  لا يزال غير معروف.

&nb