ميدار.نت - أنقرة

أصدرت المحكمة التركية حكماً غير مسبوق يوم الخميس بحق فاروق فاتح أوزير، المؤسس والمدير التنفيذي لمنصة "ثوديكس" لتداول العملات المشفرة.

وفي قرار تاريخي، تمت معاقبته بالسجن لمدة تزيد عن 11,196 عامًا و10 أشهر و15 يومًا، بناءً على تهمة اختلاس الأموال من المتداولين عبر شركته، وهو حكم مخفف قياساً بتقديرات كانت تشير إلى احتمال صدور قرار بسجنه 40 ألف عام.

وتمكّن القضاء التركي من استدراج المدعو أوزير من ألبانيا في 20 نيسان بعد هروبه هناك بعد تصاعد أزمة شركته.

وبالتنسيق مع السلطات الألبانية، تم إعادته إلى تركيا حيث أُدين بجرائمه.

وبدأت التحقيقات في أبريل 2021 بعدما تقدم عملاء "ثوديكس" بشكاوى بعدم قدرتهم على الوصول إلى حساباتهم على المنصة، وظهرت معلومات عن فرار مؤسس الشركة إلى الخارج.

وتبين لاحقًا أن أوزير فرّ من تركيا بمبلغ ملياري دولار من حسابات 391,000 متداول على منصته.

وأصدرت الإنتربول الدولية يوم 23 أبريل 2021 قرارًا بالبحث عنه وملاحقته بالنشرة الحمراء.

يذكر أن أوزر أسس منصة "ثوديكس" للعملات الرقمية في إسطنبول بمنطقة شيشلي في سبتمبر 2017 برأسمال قدره 400 ألف ليرة.

وتم الكشف عن تحويل المتهم مبالغ تصل إلى 356 مليون ليرة إلى حسابات مشفرة في الخارج، بالإضافة إلى تورطه مع أقاربه في إنشاء شركة ذهب وهمية بهدف تحويل أموال العملاء التي تجاوزت 2 مليار دولار أمريكي إليها.

عمليات نهب وتحويل

وباستخدام تدخلهم في قاعدة بيانات المنصة الرقمية، تم نهب الأموال وتحويلها إلى حساباتهم الشخصية.

وللهروب من العدالة، هرب المتهمون إلى ألبانيا عبر مطار إسطنبول في نيسان الماضي.

وتعهدوا بإعادة الأموال للمستثمرين والعودة إلى تركيا في وقت لاحق.

وتمت توجيه 268 تهمة لأوزر بالاحتيال، وبلغت قيمة الأموال المنهوبة 2.4 مليار دولار أمريكي بعدما تم إغلاق حسابات 391 ألف مستثمر على منصة "ثوديكس" ومنعهم من الوصول إليها، مما جعل الخبراء يصفون هذه الحادثة بأكبر عملية احتيال في تاريخ تركيا.

منصة ثوديكس

هي بورصة للعملات الرقمية وكانت تشغل بموجب ترخيص "FinCen MSB" في الولايات المتحدة وكانت متاحة للمستخدمين في جميع أنحاء العالم.