ميدار.نت - دبي

كشفت دراسة جديدة أن استثمارات الرجال في مجال الذكاء الاصطناعي، تتفوق على النساء بفارق كبير، وأن نجاح الرجال في مجال الذكاء الاصطناعي يشهد تفوقا كبيرا.

وأوضحت الدراسة الصادرة عن مؤسسة Alan Turing Institute لبحوث المرأة، أن استثمارات تمويل الشركات الناشئة في قطاع الذكاء الاصطناعي، تذهب غالبا للشركات التي يديرها الرجال، مقارنة بحجم استثمارات تمويل نفس الشركات لكن تحت الإدارة النسائية.

وحذر الباحثين المشاركين في هذه الدراسة، من أن استمرار هذه الفجوة، سيقلل من فرصة تحقيق المساواة والتكافؤ بين شركات الذكاء الاصطناعي التي أسسها سيدات، مقارنة بحجم النجاح الذي تستمر في تحقيقه الشركات التي يديرها الرجال بالمجال نفسه.

وبعد أبحاث استمرت في إطار العام الماضي، حددت الدراسة أن ما يصل لـ 77 % من الاستثمارات التي منحت للشركات الناشئة بمجال الذكاء الاصطناعي في المملكة المتحدة فقط، كانت من نصيب الشركات الناشئة التي يديرها الرجال في هذا القطاع.

لكن هذه النسبة لم تمنع زيادة عدد الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي التي تؤسسها النساء.

ووجد الباحثون القائمين على الدراسة، ما كان من فجوة كبيرة في حجم التمويل بين الشركات التي تديرها النساء والشركات التي يديرها الرجال في هذا القطاع.

وخلال العقد الماضي، بلغ رأس الماس الاستثماري في شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة بشكل إجمالي داخل المملكة المتحدة، حوالي 42.5 مليار دولار، وكانت المفاجأة أن نصف هذا التمويل ذهب إلى شركات تضم فرقا أسستها رائدات أعمال من النساء بالكامل.

وعادلت تلك الدراسة بقولها، أن الشركات التي أسستها النساء في قطاع الذكاء الاصطناعي، جمعت تمويلا أقل بنحو 6 مرات من الشركات التي أسسها الرجال في هذا القطاع في السنوات العشر الماضية.

تورط ChatGPT

وتقترح الدراسة أن السبب وراء المؤشرات السلبية لتمويل الشركات النسائية في هذا القطاع، كان من أسبابها ما حققه روبوت الدردشة الذكي ChatGPT من نجاح خلال العام الماضي.

وأشارت إلى أن بداية التراجع الحقيقي لحجم تمويل الشركات النسائية في مجال الذكاء الاصطناعي، كان بالتزامن مع إطلاق روبوت الدردشة الذكي من شركة OpenAI.