لصاقة جلدية مبتكرة تنهي عصر الإبر الطبية

Cover

ميدار.نت - باث

طوّر علماء في جامعة باث في بريطانيا، لصاقة جلدية مذهلة لديها القدرة على توصيل الأدوية إلى الجسم دون ألم، وذلك بفضل إبر دقيقة مدمجة في هيكلها.

ويمكن لهذا الاكتشاف الجديد أن يحدث تحولاً في مجال العلاجات الطبية، حيث تتيح هذه اللصاقة إيصال الدواء بكفاءة دون الحاجة للاعتماد على الحقن أو تناول الأدوية عن طريق الفم.

وصنعت اللصاقة، التي تم تطويرها بتمويل من EPSRC وAbbott Diabetes Care، من مادة جديدة تسمى "الهيدروجيل"، وهي تشبه الهلام وتحتوي على ماء كمكون رئيسي.

 

تكلفة مناسبة

وتمنح هذه المادة الجديدة اللصاقة ميزة تكلفة ميسورة نظراً لقدرتها على الطباعة بتقنية ثلاثية الأبعاد.

وتعتبر اللصاقة صغيرة للغاية وتحتوي على إبر دقيقة تخترق الطبقات العليا من الجلد دون تسبب في أي ألم للشخص.

وتتفاعل الإبر عند وضعها على الجلد، مع السوائل الموجودة تحت الجلد، مما يتيح للدواء دخول جسم المريض بكفاءة.

وأشارت المهندسة الكيميائية دكتورة هانا ليز، التي قادت هذا البحث، إلى أن الحقن التقليدية مكلفة وقد تسبب رهبة الإبر لدى الكثيرين.

ويمكن لهذا الاكتشاف أن يكون بديلاً آمناً وفعالاً للمرضى الذين يعانون من رهبة الإبر أو الذين يصعب عليهم استخدام الحقن، مثل كبار السن وأصحاب البشرة الرقيقة، كما يقلل هذا النهج من مخاطر العدوى المرتبطة بالحقن التقليدي.

وتتضمن الخطوة التالية تحسين هذه التقنية وإجراء الدراسات على الحيوانات قبل البدء في التجارب السريرية على البشر.

 

الخطوة الرئيسية نحو تحسين العملية

ومع التوقعات بأن تصبح هذه اللصاقات جاهزة للاستخدام خلال الخمس إلى العشر سنوات القادمة، فإن هذا الاكتشاف يعد إحدى الخطوات الرئيسية نحو تحسين توصيل الأدوية في المستقبل.

ويُتوقع أن تسهم هذه اللصاقات في تقديم حلاً فعالاً لتوصيل مجموعة متنوعة من الأدوية سواء الدواء النظامي أو الأدوية المحلية بطريقة تكنولوجية وفعالة.

يجدر بالذكر أن هذا الاكتشاف نشر في مجلة "Biomaterials Advances".