لسان إلكتروني يحاكي حاسة التذوّق عند البشر

Cover

ميدار.نت - سيول

تمكّن فريق بحثي من كوريا الجنوبية بتطوير "لسان إلكتروني" يقترب بشكل لافت من حاسة التذوق البشرية.

ويتميز هذا الابتكار بقدرته الفريدة على التمييز بين المذاقات المختلفة وتقييم الميزات التفصيلية بدقة، مما يجعله أداة محتملة لتطوير منتجات جديدة ورصد الجودة.

وتعتمد تكنولوجيا "اللسان الإلكتروني" على أجهزة استشعار متطورة تحاكي براعم التذوق على اللسان البشري. وتكتشف تلك الأجهزة بشكل فعّال مركبات التذوق المختلفة، من الحلاوة والملوحة إلى الحموضة والمرارة.

 

تطوير للمنتجات وفحص الجودة

ويشير الباحثون إلى أن هذه الابتكارات قد تلعب دوراً مهما في تطوير منتجات مبتكرة وفحص جودتها.

وتقوم تقنية "اللسان الإلكتروني" بتحويل الإشارات الكيميائية إلى بيانات رقمية.

وتتبع هذه البيانات خطوة التحليل، حيث تُخضع للتحليل باستخدام خوارزميات متطورة وتقنيات التعلم الآلي.

ويُفسر الباحثون استجابات المستشعر، ويُقارنونها بملفات تعريف التذوق المعروفة، لتحديد مركبات التذوق المتواجدة في العينة.

 

تحديات مختلفة

وتواجه تقنية الألسنة الإلكترونية تحديات عديدة على طريق الإنجاز، حيث يعتبر إدراك التذوق البشري تعقيداً يشكل تحديّاً لتحليل دقيق وموثوق للمذاقات.

ونجحت فرق بحثية عالمية في تطوير نسخ منه تُستخدم في صناعات متنوعة مثل الأغذية والمشروبات، وفحص التذوق، وتقييم مكونات الأطعمة، وتحليل النكهات.

وامتد استخدام اللسان الإلكتروني ليشمل تقييم الأدوية وضمان اتساق المذاق، بالإضافة إلى تطبيقاته في مجالات التشخيص الطبي ومراقبة جودة المياه.

ورغم الإنجازات الواعدة، فإن التقنية تواجه تحديات تشمل تعقيد إدراك التذوق وضمان الموثوقية في الظروف الديناميكية، إلى جانب تفسير البيانات والانتقائية والحساسية.

وأعلن باحثون من معهد "دايغو جيونجبوك للعلوم والتكنولوجيا" في كوريا الجنوبية عن إنجازهم في تحسين التقنية.

واستطاعوا دمج مستشعرات التذوق بشكل فعال مع تكنولوجيا التعلم العميق، مما أدى إلى تحسين دقة التحليل وزيادة الموثوقية بنسبة تفوق 95%.

وأظهرت النسخة الجديدة للألسنة الإلكترونية أظهرت إمكانيات تطبيق واسعة في مختلف الصناعات، من الأغذية والمشروبات إلى مستحضرات التجميل والأدوية.

وتم اختبار النسخة بنجاح على أنواع مختلفة من النبيذ، مؤكدة على إمكانياتها في التصنيف الدقيق للمذاقات.

وعلى الرغم من الإشادة بالإنجازات، يؤكد خبراء أن هناك حاجة لمزيد من التجارب وتوسيع مجال البيانات للحصول على نتائج أكثر دقة وتفصيلاً.