لجنة الأرض: البشرية أنهكت 7 من 8 حدود تضمن استمرار الحياة

ميدار.نت - دبي
التلوث
الطاقة والبيئة
06 يونيو 2023
Cover

ميدار.نت - دبي

تجاوزت البشرية 7 حدود من أصل 8 تضمن لها استمرار العيش في بيئة آمنة وعادلة، بحسب ما كشفت دراسة أعدها 40 عالماً بارزاً.

 وقيّم الباحثون العتبات التي لا يجب تجاوزها في ما يتعلق بالمناخ والتنوع البيولوجي وتلوث الهواء أو التربة أو الماء.

وتوصل الباحثون الذين أسسوا ما يسمى بـ"لجنة الأرض"، إلى أن 7 من أصل 8 من "حدود كوكبية" حمراء لا يجب تجاوزها من أجل عدم المس بالظروف المعيشية على الأرض، تم تجاوزها الآن.

وقال المشارك بتاليف نظرية "حدود الكوكب" يوهان روكستروم وهو أحد المؤلفين الرئيسيين لهذه الدراسة التي نشرتها مجلة "نيتشر": "نحن نخاطر بزعزعة استقرار كوكب الآرض بأكمله".

 

8 بدلاً من 9

في عام 2009، درس الباحثون الواقع على أساس وجود 9 حدود كوكبية، واليوم حددوه على أساس 8 معطيات رئيسية لرصدها حتى لا تتأثر الظروف المعيشية على الأرض.

وتعمل لجنة الأرض، وهي منظمة دولية، على تقييم صحة الكوكب، كما لو كان شخصا، وتتم دراسة الصحة حالياً في ثمانية أبعاد وهي: المناخ، ومياه الشرب، والمغذيات النباتية، ونوعية الهواء، وصحة الكائنات الحية، وحالة الأنهار الجليدية، وخصوبة التربة، وتأثيرات الاحتباس الحراري.

ويوضح القائمون على البحث أن الأنشطة البشرية تسببت بعبور سبعة من "حدود الكوكب" التي قاسها الباحثون، وبقي تلوث الهواء الجوي فقط في مكان "آمن وعادل"، في حين تم تجاوز جميع الحدود الأخرى الآن وفقًا لعلماء لجنة الأرض.

ويوصي الباحثون بضرورة تحديد حد صحيح لارتفاع حرارة الأرض بحيث يكون (+1 درجة مئوية")، لكن البشر اليوم تجاوزوا هذا الرقم وارتفع متوسط درجة الحرارة على سطح الأرض بمقدار 1.2 درجة مئوية منذ حقبة ما قبل الصناعة.

 ويقول العلماء: "هذا الاحترار يهدد قطاعات كبيرة من البشر تتعرض لأضرار جسيمة".

والتجاوز شمل حدود التنوع البيولوجي والمياه والنظم البيئية والأراضي الزراعية غير المستغلة وتلوث الأسمدة.

ويحمل الباحثون أخباراً غير سارة للبشرية، فبتقديراتهم، إن الوصول إلى مياه الشرب سيصبح أكثر صعوبة، كما أن الأمن الغذائي في خطر، وأن المزيد والمزيد من أنواع الحيوانات مهددة. وبشكل عام، إن قابلية الكوكب للسكن معرضة للخطر بما يتجاوز العتبات التي حددها العلماء.

ولتجنب هذا المستقبل المظلم، دعا مؤلفو الدراسة إلى "تحول عالمي عادل"، وأن تكون هذه التحولات منهجية في قطاعات الطاقة والغذاء والتحضّر وما إلى ذلك ".

 وحثوا على ضرورة تشجيع الشركات على تناول كل هذه القضايا، وليس المناخ والمشاكل الجيوسياسية فقط، لضمان الوصول إلى الموارد للجميع والحفاظ على صلاحية الكوكب للسكن.

&nb