كارثة بيئية تقترب من التكرار بعد 8000 عام

ميدار.نت - كامبريدج
الطاقة والبيئة
القطب الجنوبي
10 فبراير 2024
Cover

ميدار.نت - كامبريدج

توقعت دراسة حديثة، أن يشهد القطب الجنوبي تكرار كارثة وقعت قبل 8000 عام، بسبب تسارع معدل ذوبان الجليد عما مضى.

واعتمدت الدراسة، التي نشرها باحثون في هيئة المسح البريطانية لأنتاركتيكا (BAS) وجامعة كامبريدج في مجلة  Nature Geoscience، على تحليل الطبقة الجليدية في غرب القطب الجنوبي والتي يبلغ طولها أكثر من 2100 قدم.

وقال أحد الباحثين في جامعة كامبريدج: "لدينا الآن دليل مباشر على أن هذه الطبقة الجليدية عانت من فقدان سريع للجليد في الماضي".

وقال إريك وولف: "هذا السيناريو ليس شيئًا موجودًا فقط في توقعاتنا النموذجية، ويمكن أن يحدث مرة أخرى إذا أصبحت أجزاء من هذه الطبقة الجليدية غير مستقرة."

ومن جانبها، أوضحت إيزوبيل رويل، المؤلفة المشاركة في الدراسة: "أردنا أن نعرف ما حدث للطبقة الجليدية في غرب القطب الجنوبي في نهاية العصر الجليدي الأخير، عندما كانت درجات الحرارة على الأرض ترتفع، وإن كان بمعدل أبطأ من الاحتباس الحراري الحالي الناتج عن النشاط البشري."

وتابعت: "باستخدام العينات الجليدية، يمكننا العودة إلى ذلك الوقت وتقدير سمك الطبقة الجليدية ومداها". وقام الفريق بقياس نظائر الماء المستقرة وضغط فقاعات الهواء، ووجد أن الغطاء الجليدي "انكمش فجأة وبشكل كبير" منذ حوالي 8000 عام.

 

تضاءل قريب

وأضافت رويل: "كنا نعلم بالفعل من النماذج أن الجليد قد تضاءل في هذا الوقت تقريبًا، لكن تاريخ ذلك غير مؤكد"، مشيرةً إلى التقديرات التي تعود إلى ما بين 5000 إلى 12000 سنة مضت.  وذكرت: "لدينا الآن ملاحظة مؤرخة بدقة شديدة لهذا التراجع والتي يمكن دمجها في نماذج محسنة."

ولم تشر النماذج السابقة أيضًا إلى مدى سرعة حدوث التراجع. ومع ذلك، قال إريك وولف إن قياسات الفريق أظهرت أنه "بمجرد أن يرق الجليد، فإنه ينكمش بسرعة كبيرة".

وأضاف: "من الواضح أن هذه كانت نقطة تحول، ومن المهم الآن معرفة ما إذا كان الدفء الإضافي يمكن أن يزعزع استقرار الجليد ويجعله يبدأ في التراجع مرة أخرى."

ولم يشارك عالم الجليد في جامعة كولورادو بولدر، تيد سكامبوس، في الدراسة، لكنه أكد أن "كمية الجليد المخزنة في القارة القطبية الجنوبية يمكن أن تتغير بسرعة كبيرة، وبالتالي سيكون من الصعب التعامل معها بالنسبة للعديد من المدن الساحلية."