ميدار.نت - موسكو

أعلن الكرملين عن اختراق تعرضت له بعض الترددات اللاسلكية، بثت من خلاله خطاب مزيف للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الهواء.

وقال المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف اليوم الاثنين، إن الخطاب مزيف، وأبلغوا المذيعين بشكل عاجل بهذا الأمر، وتمت استعادة السيطرة بالفعل.

وجاء هذا التصريح بعد قيام عدة إذاعات روسية ببث الخطاب، بعد تعرضا لعملية "قرصنة".

تحدث الرئيس بوتين في الخطاب المزيف عن "غزو" أوكراني، وأعلن فرض الأحكام العرفية في المناطق الحدودية، بحسب ما أفادت به السلطات الروسية.

كما أكد الخطاب الذي استخدم صوتاً يشبه كثيراً صوت بوتين ونبرته، أن "القوات الأوكرانية المدججة بالسلاح.. والمدعومة من واشنطن، اجتاحت مناطق كورسك وبيلغورود وبريانسك"، وفق السلطات المحلية.

وأعلنت الرسالة، فرض الأحكام العرفية في هذه المناطق وتوقيع مرسوم رئاسي قريبا يفرض التعبئة العامة في روسيا، داعية السكان المحليين إلى إخلاء مناطقهم.

وبدورها، أكدت الأنباء وكالة "نوفوستي"، إنه تم اختراق عدد من الترددات الإذاعية، بزعم بث "خطاب للرئيس فلاديمير بوتين، الآن تمت استعادة السيطرة على البث".

وذكرت إذاعة "مير"، إحدى الإذاعات المستهدفة، أنها فقدت السيطرة على موجات ترددها لحوالي 40 دقيقة بعد الظهر، وأكدت أن كل ما تم بثه في هذه الفترة هي "أخبار زائفة تماما واستفزازية".

وذكر العديد من المواطنين الروس في وقت سابق اليوم على مواقع التواصل المتاحة في البلاد، وجود مقطع مصور على بعض القنوات بعنوان "كلمة عاجلة للرئيس".

قرصنة سابقة

يشهد البلدين محاولات اختراق دائمة، ويتبادلان الاتهامات بهذا الخصوص، وتعرّضت عدة إذاعات وشبكات تلفزيونية روسية في فبراير لعمليات قرصنة أدت إلى بث إنذارات زائفة بحصول هجمات جوية.

والخميس الماضي، أعلن جهاز الأمن الاتحادي الروسي، عن اكتشافه لمؤامرة من وكالة الأمن القومي الأميركية، من خلال استخدام برمجيات خبيثة لم يسبق معرفتها لاختراق نقاط ضعف مصنعة خصيصاً في هواتف أبل.

وشمل الاستهداف هواتف دبلوماسيين أجانب مقرهم روسيا ودول كانت من ضمن الاتحاد السوفيتي السابق بما يشمل دولاً ضمن حلف شمال الأطلسي حالياً وإسرائيل وسوريا والصين.

جاء ذلك بعد أسابيع من إعلان الولايات المتحدة في 9 مايو الماضي، تعطيل برمجية تجسس إلكتروني قالت إن "الاستخبارات الروسية استخدمتها على مدار قرابة 20 عاماً للتجسس على عشرات الدول".