فنان بريطاني يرسم فتاة تحمل بالوناً أحمراً داخل ثقب إبرة

ميدار.نت - لندن
موسيقى وثقافة
اللوحات الفنية
01 يناير 2024
Cover

ميدار.نت - لندن

لطالما ألهمت فتاة فنان الجداريات البريطاني بانكسي، الكثيرين من الفنانين وعشاق الفن حول العالم، واليوم وصل الأمر إلى نسخها بشكل صغير للغاية.

فالفنان البريطاني ديفيد ليندون، المعروف باسم «ميكروانجيلو»، أعاد رسم نسخة مجهرية من داخل ثقب إبرة، تصور فتاة وبالوناً أحمر لها إطار ذهبي عيار 24 قيراطاً.

ويأتي هذا العمل الجديد من بين أعمال فنية مجهرية أخرى لنفس الفنان، قيم بعضها بـ 75000 جنيه إسترليني للعمل الفني.

ويذكر أن فتاة البالون هي سلسلة من اللوحات الجدارية، بدأت في لندن عام 2002 للفنان الجرافيتي بانكسي، وهي تصور فتاة صغيرة ويدها ممدودة نحو بالون أحمر على شكل قلب تحمله الرياح.

 رسم بانكسي هذا العمل في مواقع عدة منها جسر واترلو، وصنف استطلاع أجرته سامسونج عام 2017، 'فتاة البالون' على أنها العمل الفني المفضل الأول في المملكة المتحدة.

 

لوحات شهيرة

سبق وقدم الفنان ديفيد ليندون، نسخ لوحة فنية مصغرة من لوحة ليلة النجوم للفنان العالمى فان جوخ، والتي يمكن أن تدخل في عين إبرة خياطة.

ورسم ديفيد مجموعة لوحات فنية أخرى مثل لوحة الصرخة للفنان إدفارت مونك، ولوحة الفتاة ذات القرط اللؤلؤي للفنان يوهانس فيرمير، ولوحة ليلة النجوم وعباد الشمس لفان جوخ.

كما رسم الفنان البريطاني ديفيد ليندون، من بول، دروست، أصغر لوحة «مجهرية» في العالم، تمثل نصبًا تذكاريًا للحرب العالمية الثانية في العالم تصور جنديًا حاملاً سلاحه وزهرة حمراء وبرج لندن في الخلفية، وسيل من الدماء يمثل الموت الذي اجتاح العاصمة البريطانية بسبب الحروب.

ويبلغ قياس اللوحة 0.5 في 0.7 ملم فقط، والتي رسمها في «ثقب إبرة»، تخليدًا لذكرى عمه الذي قتل في الحرب العالمية الثانية.

 

حركة أصابع

ويستخدم ليندون لصناعة أعماله الفنية المصغرة طرف ريشة نعام ومجهراً، وخيوطاً من الكيفلار، وألياف السجاد وقطع السيراميك والأصباغ الدقيقة المسحوقة، والمعادن الثمينة مثل الذهب والبلاتين، والأحجار الكريمة والماس والزمرد والياقوت.

وقال ليندون: "يمكن لحركة واحدة من أصابعي تدمير أشهر من العمل الدؤوب، لذلك أعمل بإيقاع بين كل نبضة، ويستغرق الأمر مئات الساعات والتفاني لعمل قطعة فنية واحدة، لكن رؤية النظرة على وجوه الناس وردود أفعالهم تجعل الأمر يستحق العناء".

ويقضي ديفيد أكثر من شهر في رسم كل عمل فني بلاستيكي بعرض 0.02 بوصة (0.5 مم).

وأضاف ليندون: "الشيء الوحيد الذي أستمتع به هو عندما أرسم أشعر بالارتياح، خاصة عندما رؤية تعبيرات الفرح والمفاجأة على وجوه الناس، أمر رائع..ولقد قمت ببيع القطع الصغيرة من قبل ولكن هذه هى أول مرة أبيع لوحات كثيرة".

&nb