ميدار.نت - باريس

قبل انطلاق فعاليات الألعاب الأولمبية الصيفية الباريسية، تسعى فنادق العاصمة بشكل محموم للتأكد من خلو جميع غرفها من بق الفراش، الذي هدد سمعتها خلال الصيف الفائت.

ففي الصيف الماضي اشتكى الكثير من الأشخاص بصورة متزايدة من وجود بق الفراش في القطارات ودور السينما وأماكن أخرى، وانتشرت الكثير من الصور بهذا الخصوص، ما أثر على صورة السياحة الفرنسية.

ولهذا تكثف فنادق باريس من جهودها لمواجهة الطفيليات، ويتلقى اليوم الكثير من القائمين على القضاء على الحشرات في العاصمة، طلبات لتفتيش الغرف الفندقية باستخدام الكلاب البوليسية.

30 يورو

وقال رئيس رابطة خبراء الكشف عن بق الفراش باستخدام الكلاب سيباستيان بيزوكارو، إن الفنادق لا تريد دعاية سلبية من خلال نشر صورة لبق الفراش على منصة للحجوزات، لذلك فهي تنظم عمليات فحص وقائية للغرف.

 ويكلف تفتيش كل غرفة نحو 30 يورو (33 دولاراً)، وفي حال العثور على بق الفراش، يمكن للقائمين على مكافحة الطفيليات التخلص منه باستخدام معالجة بالبخار.

ومن المقرر إقامة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية من 26 يوليو حتى 11 أغسطس 2024، تليها دورة الألعاب البارالمبية من 28 أغسطس حتى 8 سبتمبر المقبلين.

هيستيريا البق

وانتشرت في الفترة الماضية ما يشبه الهيستريا المرتبطة بقضية البق، وحملت بعض الحالات الكثير من المبالغة، حتى أن الحكومة الفرنسية أعربت عن انزعاجها من الطريقة التي تصدرت بها قصة البق عناوين الأخبار في داخل البلاد وخارجه.

وقال رومان مورزاديرك، مسؤول مكافحة الآفات في منطقة بريتاني، إنه "في 99% من الحالات، توجد حشرات سوداء سيئة، لكنها ليست بق الفراش".

كما رصد نيكولا رو دي بيزيو، أن ثلاثة أرباع الاتصالات الهاتفية التي يتلقاها من أصحاب المنازل المتضررة، تبين أنها لمشكلات ليست ناجمة عن بق الفراش.

ومشكلة الحشرات ليست جديدة، إذ أطلقت الحكومة الفرنسية مبادرة قبل ثلاث سنوات تهدف إلى توعية السكان حول انتشار بق الفراش وتوفير الموارد اللازمة للتعامل معها في المنزل.

البق

تظهر الحشرات بحجم بذرة التفاح التي لا تقفز ولا تطير تتجول بسهولة مثل الناس الذين يسافرون من مدينة إلى أخرى ومن أمة إلى أخرى، وأصبحوا مقاومين بشكل متزايد للمبيدات الحشرية، إذا لم يكن ذلك كافيًا لإثارة الحكة: يمكن لبق الفراش البقاء على قيد الحياة لمدة عام بدون وجبة.