غاز ثاني أكسيد الكربون يسجل معدلات "مثيرة للقلق"

ميدار.نت - واشنطن
التلوث
الطاقة والبيئة
06 يونيو 2023
Cover

ميدار.نت - واشنطن

أعلن مسؤولون اليوم الإثنين أن نسب غاز ثاني أكسيد الكربون مستمرة في الارتفاع لمستويات قياسية في ذروة الربيع السنوية، وسجلت واحد من أسرع معدلات النمو على الإطلاق.

وأظهرت الأرقام زيادة سنوية مرتفعة في مستويات ثاني أكسيد الكربون في الفترة من مايو إلى مايو، وهي أعلى زيادة بعد عامي 2016 و2019 فقط، واللذين شهدا قفزتان بما يعادل 3.7 و3.4 أجزاء في المليون على التوالي.

وبلغت نسب انتشار ثاني أكسيد الكربون الذي يحتجز الحرارة داخل الغلاف الجوي للأرض، أعلى مستوى لها منذ أكثر من 4 ملايين عام، بسبب حرق النفط والفحم والغاز.

وكشفت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، أن مستوى ثاني أكسيد الكربون الذي تم قياسه في هاواي مايو الماضي، بلغ في المتوسط 424 جزءا في المليون، وبذلك زاد بمقدار 3 أجزاء في المليون مقارنة بمتوسط مايو العام الماضي، وأعلى بنسبة 51% مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية والتي كانت تبلغ 280 جزءا في المليون.

 

زيادة بمعدل 3 أضعاف

وذكرت آرلين أندروز رئيسة قسم دورة الكربون في مجموعة مراقبة غازات الاحتباس الحراري في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، أن هذه النتائج مقلقة للغاية.

"فالانبعاثات كانت تزداد ربما بمقدار جزء واحد في المليون سنوياً، لكنها تتزايد الآن بمعدل ضعفين بل وثلاثة أضعاف هذا المعدل، بحسب ظهور ظاهرة النينو من عدمه، كما بيّنت أندرو.

وتابعت أندرو أن الأمر لا يقتصر على استمرار زيادة ثاني أكسيد الكربون، بالرغم من الجهود المبذولة لبدء تقليل الانبعاثات، لكنه يتزايد بشكل أسرع مما كان عليه قبل 10 أو 20 سنة.

 من جانبه، قال كيم كوب، وهو عالم مناخ في جامعة براون، ولم يكن عضوا في فريق البحث: "الارتفاع المستمر في مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي أمر مثير للقلق بشكل بالغ إن لم يتسن توقعه بشكل كامل"، وفقا للأسوشيتد برس.

وقال علماء في وقت سابق، بإن آخر مرة شهد فيها الهواء انتشار كميات مشابهة كانت الأرض موقعا لانتشار غازات دفيئة لا يمكن للبشر سكناها، قبل أن تترسخ الحضارة البشرية.

ترتفع مستويات ثاني أكسيد الكربون بحيث يكون أعلى كل عام من العام الذي سبقه.

مع هذا، هناك دورة موسمية لثاني أكسيد الكربون يصل فيها إلى أعلى نقطة تشبع في مايو