ميدار.نت - الرباط

تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب صوراً ومقاطع فيديو، تُظهر لحفرة ضخمة وغريبة ظهرت فجأة في ضواحي مدينة الجديدة غربي البلاد.

وأثارت هذه الحفرة مخاوف وتساؤلات بين السكان، خاصة وأنها جاءت بعد مأساة الزلزال المدمر الذي ضرب المملكة، في 8 سبتمبر الماضي.

وبحسب الصور المتداولة يبلغ عمق الحفرة 60 متراً وقطر 20 متراً، في أرض زراعية ببلدة "حد أولاد فرج" في ضواحي إقليم الجديدة.

وقال صاحب الأرض التي ظهرت فيها الحفرة، إنه تفاجأ بالواقعة صباح يوم الخميس، 28 سبتمبر، موضحاً أنها تشكل خطراً على أبناء المنطقة، ولذا قامت السلطات المحلية والأمنية بإحاطتها بالحبل، إلى حين إجراء التحقيقات اللازمة.

ووفقاً لوكالة الأناضول فإن الحفرة أثارت مخاوف وتساؤلات بين السكان، خاصةً أنها ظهرت في أعقاب زلزال بقوة 7 درجات ضرب عدة مدن، منها العاصمة الرباط والدار البيضاء ومكناس وفاس ومراكش (شمال)، وأغادير وتارودانت (وسط)، في 8 سبتمبر، وحصد أرواح نحو 3000 شخص وتسبب في إصابة وتشريد الآلاف.

حفرة في تركيا

واللافت أن منطقة قونية التركية، شهدت في أغسطس الماضي، ظهور حفرة عميقة وهي الثانية من نوعها بعد الحفرة الأولى التي اكتشفها السكان عقب الزلزال المدمّر، الذي ضرب تركيا في 6 فبراير الماضي.

ولم يُعرف حتى الآن ما إذا كان ظهور هاتين الحفرتين له علاقة بالزلزال، الذي أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص في تركيا وسوريا المجاورة، قبل أكثر من 8 أشهر.

وعثر على الحفرة الأولى الواقعة في منطقة الرشادية الواقعة في ضواحي قونية، بعد 20 يوماً من الزلزال المدمر، تبلغ مساحتها 1400 متر بعمق 12 متراً وقطر 37 متراً.

أما الحفرة الثانية فقد عثر عليها السكان في منطقة كره بينار، القريبة من مدينة قونية، وهي مماثلة للحفرة السابقة من حيث الحجم، إذ تبدو ضخمة وعملاقة، حيث يبلغ قطرها 120 متراً وعمقها 15 متراً وتقع داخل حقلٍ زراعي.

حفرة قديمة

ونقل موقع العربية عن عدد من خبراء الزلزال والجيولوجيا في تركيا أنه لا يوجود أي علاقة بين هذه الحفر والزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا قبل أكثر من 8 أشهر.

وكشفت أبحاث للتربة أجراها خبراءٌ أتراك عن أن الحفرة الأولى قد تشكّلت قبل الزلزال لكن السكان عثور عليها لاحقاً.