ميدار.نت – دمياط

دون حاجته للمرور بالمراحل التعليمية المختلفة، تمكن طالب مصري صغير من الانتقال مباشرة من المرحلة الابتدائية، للدراسة بكلية العلوم جامعة دمياط بدلتا مصر.

ويعتبر هذا القرار نادر في مصر، لكن مجلس الوزراء المصري، الذي وافق على القرار، شرح بأنه بعد دراسة الالتماس المقدم من والدة الطالب، لكونه أحد الطلاب المتفوقين، بما يتوافق مع جهود الدولة لتبني النابغين.

 ووافق مجلس الوزراء المصري على إلحاق الطالب يحيى عبد الناصر محمد، المقيد بالصف السادس الابتدائي بمدرسة اللغات الرسمية بدمياط، للدراسة بكلية العلوم، جامعة دمياط، نظرا لنبوغه العلمي، مع قيام وزارتي التربية والتعليم، والتعليم العالي والبحث العلمي المصريتين، باستكمال الإجراءات الإدارية الخاصة بذلك.

وعرض المجلس منحة كاملة على أسرة الطالب لدخول برنامج للنابغين في جامعة زويل، كما تقوم الدولة برعاية الطالب وأسرته طوال فترة الدراسة، حتى يصبح الطالب في المكانة العلمية التي يستحقها.

خطوات القبول

 وقبل اتخاذ هذا القرار أجرت وزارة التعليم العالي اختبار قدرات دولي للطفل "IQ Test"، ومن خلال ضوء نتائجه تأهل لخوض الاختبارات مع الطلاب المتقدمين للقبول بمدينة زويل.

 وشمل اختبار القدرات، اختبار المواد العلمية "STEM" من فيزياء، وكيمياء، ورياضيات، وتفكير نقدي، بمستوى الثانوية العامة المصرية لمدة 4 ساعات، وحقق فيها الطفل نجاحا فائقا يضعه بين أفضل 10 بالمئة من المتقدمين لاختبارات القبول.

كما خضع الطالب أيضا لاختبار تحديد مستوى للغة الإنجليزية لمدة ساعتين وحصل فيه على مستوى ممتاز، يؤهله للدراسة بالجامعة، دون الحاجة لمقررات تمهيدية في اللغة الإنجليزية، واجتاز المقابلة الشخصية بنجاح أيضا، ليكون بذلك قد اجتاز امتحان القبول بجامعة زويل بتفوق.

وأبدت والدة الطالب يحيى عبد الناصر، سعادتها الكبيرة بالقرار الحكومي الصادر بإلحاق نجلها بالجامعة مباشرة.

وقالت: "فرحتنا كبيرة للغاية، وفوجئت بالقرار الصادر عن مجلس الوزراء، وأنتظر معرفة كافة التفاصيل الرسمية والإجراءات التكميلية التي ستتخذ معه".

وخلال السنوات الماضية، شارك الطالب يحيى عبد الناصر في الكثير من المحاضرات العلمية بكلية العلوم جامعة دمياط، إذ سبق وتسلم شهادة تفيد بحضوره بعض المقررات العلمية بـ"نظام الاستماع".

وأكد عميد كلية العلوم بدمياط، محمد إسماعيل، وأعضاء اللجنة القائمين بالتدريس للطالب، على نبوغه في علوم الرياضيات والكيمياء والفيزياء، ومواصلة تقديم كافة الرعاية العلمية له.