صمدت من عام 5400 قبل الميلاد واليوم المناخ يهددها

ميدار.نت - بغداد
موسيقى وثقافة
العراق
تغير المناخ
01 فبراير 2024
Cover

ميدار.نت - بغداد

تواجه مدينة إريدو التاريخية في العراق تحديا مناخيا يهدد وجودها، وذلك بسبب عمليات التعرية.

كما تؤثر العوامل المناخية على عمل المنقبين، الذين يواجهون صعوبة في فهم المعلومات المكتشفة من آثار إريدو لأنها تعرضت للتعرية والتفكك.

ويشير عالم الآثار عقيل المنصراوي إلى أن التغيرات المناخية، مثل ارتفاع درجات الحرارة وقلة الأمطار وقلة الغطاء النباتي، أثرت بشكل واضح في هذا الموقع وجعلت من التربة ناعمة وهشة.

 ويقول «يسهم الغطاء النباتي في تثبيت التربة، وإريدو تقع على خط التصحر في جنوب العراق وتتأثر بفعل عوامل التعرية».

كما يشير المختصون في المجال الجيمورفولوجي أو علم شكل الأرض، إلى أن هذه المدينة الأثرية تواجه واحدة من أنشط عمليات التعرية.

 إذ تؤثر ظروف المناخ السائد من ارتفاع درجات الحرارة وسقوط الأمطار على أسطح وجدران المباني القديمة، مما يؤدي بها إلى التفكك والتشقق والتصدع وتحطم ذرات الصخور.

 

مدينة إريدو

وتعتبر مدينة إريدو واحدة من أقدم المدن الأثرية المتحضرة في العالم، وتقع غرب محافظة ذي قار في جنوب العراق، على تل أبو شهرين، وتبعد بنحو 12 كيلومترا عن مدينة أور عاصمة السومريين عام 2100 قبل الميلاد.

وهي من أقدم الأطلال الأثرية في وادي الرافدين؛ إذ تأست سنة 5400 تقريبا قبل الميلاد، واعتقد العراقيون القدماء أنها بنيت بيد الآلهة لتكون مسكنا للإله إنكي، أحد أهم الآلهة في الأساطير السومرية.

 وشهدت هذه المنطقة الصلاة الإبراهيمية الموحدة بحضور البابا فرنسيس في عام 2021.

ويعود ظهور تاريخها إلى ما بعد عصر العبيد، أي ما قبل تاريخ بلاد الرافدين، وخلال الفترة من عام 6500 إلى 5400 عام قبل الميلاد.

سميت هذه المدينة الأثرية (جنة عدن) نظرا لموقعها الجغرافي على رأس الخليج، كما كانت مدينة دينية علمية بامتياز جذبت العلماء والكهنة، وتصنف أيضا بأنها مدينة اقتصادية، بسبب المساحات الزراعية فيها، ولكونها مركزا لصناعة النسيج من الملابس والكتان وورش العمل.

تعرض موقع إريدو، كبقية المواقع الأثرية، لعمليات نبش عشوائي خلال الفترة التي امتدت من عام 2003 حتى 2006.

أُدرجت مدينة إريدو على لائحة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) للتراث العالمي عام 2016 مع مدينة أور الأثرية.

&nb