شاب يؤسس متحفاً افتراضياً يوثق آثار الموصل

ميدار.نت - نينوى
موسيقى وثقافة
العراق
المتحف
10 مارس 2024
Cover

ميدار.نت - نينوى

في “بيت الارحيم”، وهو أحد البيوت الموصلية التراثية، المطلة على نهر دجلة، أسس شاب ثلاثيني متحفاً من نوع مختلف بهدف إحياء روح المدينة، وتوثيق تراثها.

والمبادرة هي عبارة عن متحف افتراضي لمعالم المدينة، هدفه إطلاع الجيل الجديد ممن لم يتمكن من رؤية حضارة هذه المدينة قبل 2014، على معالمها السابقة، وبالفعل نجح في استقطاب الكثيرين من مواطني محافظة نينوى، والزوار القادمين إليها.

وقال أيوب ذنون مؤسس بيت تراث الموصل وسفير مبادرة إحياء روح الموصل: "تهدف مبادرة التوثيق الافتراضي للمواقع خاصة التي تعرضت للتدمير بسبب داعش، إلى إعادة إحيائها على الأقل بواسطة التكنولوجيا ثلاثية الأبعاد".

ولفت أيوب إلى أن “الكثير من الرحلات المدرسية كانت وجهتها نحو متحف تراث الموصل، ثم إلى تقنية التصوير ثلاثي الأبعاد والذي يتم من خلاله عرض نماذج لمبان تهدمت فعلاً بسبب داعش”.

 

التوسع للبصرة

وشجع نجاح التنقية في الموصل أيوب ورفاقه على التفكير في نقل التجربة هذه المرة إلى البصرة، التي تضم العشرات من المواقع الأثرية والتراثية التي تستحق التوثيق أيضا، وبدأوا بالفعل مع متحف البصرة الحضاري، ومسجد البصرة الكبير.

وستتيح تقنية الواقع الافتراضي للزائرين إمكانية مشاهدة أهم المعالم التاريخيّة التي دُمّر أغلبها مثل جامع النوري وكنيسة الساعة ومرقد النبي يونس ومنارة الحدباء ومسجد البصرة الكبير، وغيره بتقنيّتي الواقعين الافتراضي والمعزز.

 بالإضافة إلى وجود جهاز هولوغرام يُمكن من خلاله مشاهدة الأماكن التراثية على شكل مجسّمات ثلاثية الأبعاد، إلى جانب الشرائط التوثيقية التي تُعرَض على شاشة كبيرة داخل المتحف.

 

طريقة التوثيق

وتصمم الجولات الافتراضية عن طريق استخدام التقنيات الحديثة والأرشفة والتوثيق الرقمي، من خلال التقاط الصور للمعالم حسب طرق التصوير الخاصة بتصوير المباني والآثار، مع استخدام طائرات درون خاصة من أجل المسح الجوي للمبنى والمعلم المراد توثيقه، ثم جمع هذه الصور وتسجيل المعلومات الخاصة بالمعالم.

في المرحلة التالية تحول الصور الملتقطة بعد ترتيبها وتصنيفها، إلى نماذج ثلاثية الأبعاد، تتيح للمتصفح القيام بجولات افتراضية عن طريق استخدام نظارات الواقع الافتراضي.

ويحمل المشروع رسالة مفادها “استخدام التقنية الحديثة لخدمة أرشفة الحضارة والتراث”، وفق ذنون، مشيرا إلى أن “العراق بلد مليء بالآثار التي يعاني الكثير منها الإهمال، لكن مواكبة العالم بتقنياته الجديدة، تعمل على تنشيط السياحة وأرشفته وإطلاع العالم على تاريخ وحضارة هذا البلد”.

&nb