روبوتات يابانية لإعادة الطلاب إلى المدارس

ميدار.نت - طوكيو
ذكاء اصطناعي
اليابان
الطلاب
01 أكتوبر 2023
Cover

ميدار.نت - طوكيو

وجدت مدينة يابانية نفسها عاجزة أمام استمرار تغيب الطلاب عن المدارس، فقررت اللجوء إلى الروبوتات علها تستطيع إقناع المتغيبين بالحضور الشخصي، والتفاعل مع الزملاء على أرض الوقع.

وسيحضر روبوتان مُجهزان بميكروفونات ومكبرات صوت وكاميرات، الفصول الدراسية بدايةً من نوفمبر المقبل في كوماموتو، جنوب غربي اليابان.

ويأمل مجلس التعليم في المدينة، أن تساعد هذه الطريقة في التغلب على قلق الأطفال الغائبين، ومنحهم الثقة للعودة إلى التعليم المباشر.

وقال مسؤول بمجلس التعليم في كوماموتو: "بجانب تمكينهم من متابعة الفصول الدراسية، تسمح الروبوتات للطلاب بالتحرك بحرية في المساحة الافتراضية للفصل الدراسي والتواصل مع زملائهم. ونأمل أن يساعد هذا في تقليل العقبات المرتبطة بالصحة العقلية التي يواجهها الطلاب المُتغيِّبون".

كما يمكن للطلاب الذين يتعلمون عن بُعد الاتصال بالروبوتات المُجهَزة بحاسوب لوحي عبر أجهزتهم الحاسوبية المحمولة؛ مما سيسمح لهم "بحضور" نفس الدروس مثل زملائهم في الفصل والمشاركة في المناقشات.

لن يقتصر دور الروبوتات على الفصول الدراسية؛ بل ستكون حرة في التجول في مباني المدرسة والمشاركة في الأنشطة.

 

زيادة الغياب

واستحدث مجلس التعليم في مدينة كوماموتو هذا الإجراء وسط مخاوف بشأن ارتفاع عدد الأطفال المتغيبين عن المدرسة في السنوات الأخيرة، وهي ظاهرة تسارعت بسبب جائحة "كوفيد- 19".

 وأشارت الوزارة إلى أنَّ مشكلات الصحة العقلية والجسدية الناجمة عن الجائحة هي العامل الأكبر وراء التسرُّب من التعليم.

وقال مجلس التعليم إنَّ 2760 طفلاً في سن المدارس الابتدائية والإعدادية في المدينة تغيبوا عن الفصول الدراسية في العام الدراسي 2022، وهو الارتفاع السنوي الرابع على التوالي منذ تسجيل 1283 طالباً متغيبين في عام 2018.

وفي يناير الماضي، عيّنت المدارس في كوماموتو مساعدي تدريس لبث الفصول الدراسية لتمكين الطلاب الغائبين من الانضمام عبر الإنترنت – وهي خطوة رحب بها الأطفال أنفسهم.

 

تجارب أخرى

ومدينة كوماموتو ليست المكان الوحيد الذي يحاول معالجة ارتفاع معدلات التغيب عن المدرسة. فوفقاً لوزارة التعليم، رفض 244 ألفاً و940 طالباً في المدارس الابتدائية والإعدادية في اليابان الذهاب إلى المدارس لمدة 30 يوماً أو أكثر خلال الأشهر الـ12 التي سبقت نهاية مارس 2022.

ولم تأمر الحكومة بإغلاق المدارس في ذلك العام، لكن العديد منها ألغت الفصول الدراسية طواعيةً خلال موجات الإصابة بفيروس كورونا المستجد؛ مما جعل من الصعب على الأطفال استئناف المسار الطبيعي للتعليم.

&nb