في أول عملية شراء يقوم بها من عام 2002، قرر جيف بيزوس، شراء سهم واحد بشركة "أمازون" بسعر 114.77 دولار.
وعلى الفور وبمجرد صدور خبر الشراء هذا، امتلأت وسائل التواصل الاجتماعي بالنظريات والتحليلات لتفسير العملية.
وتكهن أحد الأشخاص بأن بيزوس خطط لتقديم الشهادة المادية كهدية، وتكهن آخرون بأنه نقر عن طريق الخطأ على زر الشراء في حساب التداول الخاص به.
قال مارك شموليك، المحلل لدى "سانفورد سي بيرنشتاين" (Sanford C. Bernstein)، مازحاً: "لقد احتاج إلى سهم إضافي لاستعادة السيطرة"، ولكنه أضاف: "أحاول معرفة سبب ذلك".
وتأتي نظرية أخرى تقول بإن بيزوس يقتبس من سلوك ملك الميم "إيلون ماسك".
وأربكت خطوة بيزوس محللي "أمازون" ومراقبي الأسهم الذين لا يعرفون كيف يتعاملون مع هذه العملية.
وأمام كل هذه التكهنات رفضت "أمازون" وممثل بيزوس التعليق على عملية الشراء
واشتهر ثالث أغنى شخص في العالم، ومؤسس "أمازون" بالبيع، إذ تخلى عن أسهم بما يقرب من 30 مليار دولار منذ عام 2002، لتمويل شركة الصواريخ "بلو أوريجن" (Blue Origin) وشراء يخته الفاخر "كورو" الجديد البالغة قيمته 500 مليون دولار، وغيرها من الخطط.
والغريب، أن عملية الشراء التي قام بها في 25 مايو زادت ثروته 10 دولارات فقط، بعدما تم تداول أسهم "أمازون" عند نحو 124 دولاراً أمس الجمعة.
واستفادت أسهم الشركة يومها بالصعود الواسع لأسهم التكنولوجيا الذي دفع مؤشر "إس آند بي 500" للدخول في سوق صاعدة هذا الأسبوع.
وأُفصح عن عملية الشراء التي قام بها بيزوس في اليوم التالي الساعة 4:20 مساءً بتوقيت نيويورك، وفقاً لإيداع لجنة الأوراق المالية والبورصات.
كما أظهر الإيداع أنه منح 69,290 سهماً بقيمة 8 ملايين دولار تقريباً لمنظمة غير ربحية. ودفعت روح الدعابة المتعلقة بالأرقام العديد من الأشخاص إلى التكهن بأننا ربما نتعرض للسخرية.
بعد طرح شركة "أمازون" في 1997، لم يتلق بيزوس أي تعويض إضافي، ولم يحصل سوى على راتب صغير.
وفي فبراير عام 2021 أعلن بيزوس أنه سيتنحى عن منصبه في أمازون قائلا "إنه يريد قضاء المزيد من الوقت في مشاريعه الأخرى".
ولا يزال يمتلك الملياردير نحو 10% من الشركة، والتي تمثل الجزء الأكبر من ثروته البالغة 148 مليار دولار، وفقاً لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات، كما يحتفظ بحقوق التصويت على الحصة البالغة 2.9% المملوكة لزوجته السابقة ماكنزي سكوت.