ميدار.نت - لوكسمبورغ

حذّر جان تالين، المهندس المشارك في تطوير برنامج "سكايب"، من تصاعد خطر سباق أسلحة الذكاء الاصطناعي، حيث أشار إلى أنه قد يقود إلى إصدار أسراب من الروبوتات القاتلة التي تجبر الناس على البقاء في منازلهم خوفًا من الهجوم.

وجاء تحذير تالين أثناء مقابلته مع شبكة "الجزيرة"، حيث أوضح أن التطور المتسارع لتقنيات الذكاء الاصطناعي يشكل تهديدًا كبيرًا على الصعيدين الأمني والاجتماعي.

جانب من تأثيرات سباق التسليح

وأشار تالين إلى الفيلم القصير "روبوتات الذبح Slaughterbots" الذي تجسّد تداعيات تسليح الذكاء الاصطناعي.

ويشير إلى أن تزايد استخدام التكنولوجيا في القطاع العسكري يجعل من الصعب على البشر السيطرة على تلك التقنيات، مشددًا على أهمية تفادي الانجرار في سباق تسلح لا مفر منه.

بالإضافة إلى ذلك، أطلق "معهد مستقبل الحياة" فيلم "روبوتات الذبح" للتحذير من تداعيات تطوير أسلحة الذكاء الاصطناعي، حيث يصور الفيلم مستقبلاً مروّعًا يشهد انتشار مُسيّرات قتالية تستخدم الذكاء الاصطناعي.

وتشدد تصريحات تالين على ضرورة تقديم تحذيرات جدية حول مخاطر الاستخدام العسكري لهذه التقنيات المتطورة.

بالإضافة إلى تحذير تالين، اتفق "معهد مستقبل الحياة" مع المخاوف المعبر عنها، مؤكدًا أن هذه المخاطر لم تعد مجرد احتمالية بل أصبحت واقعًا تنذر بخطورة السباق نحو تطوير أسلحة الذكاء الاصطناعي.

وتأتي هذه التحذيرات في وقت يشهد فيه تطور سريع لأنظمة الطيران التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وتبدأ بالاندماج في الأنظمة المقاتلة للجيوش، حيث ستكون أرخص مادياً وأقل خسائر على المدى الطويل، وتمتلك فوائد كبيرة في عملياتها الجوية.

ويمكن للذكاء الاصطناعي في الوقت الحالي قيادة طائرات بدون طيار، حيث يستخدم رؤية الكمبيوتر من خلال معالجة الصور الملتقطة بواسطة الكاميرات، وأجهزة استشعار التصوير الحراري.

وشهِد مطلع العام 2023، توقيع مئات الأشخاص على خطابٍ مفتوح أصدره "معهد مستقبل الحياة"، دعا فيه إلى تعليق أنشطة تطوير الذكاء الاصطناعي المتقدم لمدة ستة أشهر.

وشملت قائمة الموقعين على هذا الخطاب إيلون ماسك، والشريك المؤسس في Apple ستيف وزنياك، والرئيس التنفيذي لشركة Stability AI عماد مستقي، وباحثين من مختبر DeepMind للذكاء الاصطناعي التابع لشركة Alphabet.