خبراء روس يستعيدون أجزاء تالفة من لوحات قديمة بالذكاء الاصطناعي

Cover

ميدار.نت - موسكو

يعمل خبراء في معهد أبحاث الفضاء التابع لأكاديمية العلوم الروسية ومحمية "كيريلو- بيلوزيرسكي" على استعادة الأجزاء المفقودة من اللوحات الجدارية للرسام الروسي ديونيسيوس في القرن السادس عشر، باستخدام الذكاء الاصطناعي.

وتوجد اللوحات في كاتدرائية ميلاد السيدة العذراء مريم في دير "فيرابونتوف" المدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، والذي يعود إنشاؤه إلى القرن الخامس عشر.

ويسعى الباحثون من خلال الدراسة الجديدة لبحث قدرة الشبكات العصبية على استعادة الشكل الأساسي للأجزاء التالفة في اللوحات الجدارية وتحديد خصائص دهانات الرسام.

ومن أجل "الترميم" التجريبي للوحات الجدارية التالفة، استخدمت الشبكة العصبية Stable Diffusion.  وهي عبارة عن نموذج للتعلم الآلي العميق، بمقدوره إنشاء صور بناء على أوصاف النص.

 ولم تتمكن الشبكة العصبية من استعادة لون الخلفية والزخارف، فحسب بل وأجزاء من شخصيات القديسين، واتجاه النظرة وموضع اليدين أيضا.

وقال مدير عام محمية كيريلو- بيلوزيرسكي ميخائيل شارومازوف:"إن اللوحات الجدارية التابعة لكاتدرائية ميلاد السيدة العذراء مريم بدير "فيرابونتوف" هي اللوحات الوحيدة للرسام الكنسي الروسي ديونيسيوس والتي وصلت إلى عصرنا بالكامل تقريبا بشكلها الأصلي، وللأسف هناك بعض الأضرار التي تعرضت لها تلك اللوحات، وبعضها ناجم عن تعديلات حدثت في الكاتدرائية.

وعلى وجه الخصوص، فقدت أجزاء من اللوحات الجدارية التي تزيّن القبة بعد أن تم شق نوافذ هناك في القرن الثامن عشر.

 

تجربة سابقة

والتجربة الروسية ليست الأولى في مجال استخدام الذكاء الاصطناعي لترميم الأعمال الفنية، ففي عام 2021، أعيد بفضل الذكاء الصناعي تكوين لوحة «دورية الليل» الشهيرة للرسام الهولندي رامبرانت بعد أكثر من 300 عام من تعرضها لأسوأ عمل تخريبي يطال عملاً فنياً.

إذ أمكن بفضل هذه التقنية استكمالها بأجزاء اقتُطعت منها في القرن الثامن عشر لتسهيل نقلها.

وبات في إمكان الزائرين حالياً رؤية العمل بحجمه الأصلي: فبفضل الذكاء الصناعي ونسخة صغيرة تعود إلى القرن السابع عشر، توصل علماء إلى إعادة تشكيل القطع الضائعة التي أعيدت طباعتها ووضعها حول التحفة الفنية.

ومرت هذه اللوحة الضخمة بصعوبات كثيرة، ففي سنة 1715، جرى تقطيعها إلى أجزاء صغيرة بهدف نصبها في مقر بلدية أمستردام.

&nb