خبراء الفن يكتشفون سيدة مجهولة مختفية تحت لوحة لرينيه

ميدار.نت - بروكسل
موسيقى وثقافة
31 ديسمبر 2023
Cover

ميدار.نت - بروكسل

لغز جديد محير قدمه عمل من أعمال الفنان البلجيكي رينيه ماجريت، إذ عثر خبراء الفن باستخدام الأشعة تحت الحمراء على رسم مخفى لامرأة تحت لوحة له، ويعتقد أنها زوجته "جورجيت".

وتعود ملكية اللوحة التي تصور رجلين يحملان لوحات قماشية ويبدو أنهما منخرطان في تجارة الفن، إلى المتاحف الملكية للفنون الجميلة في بلجيكا في بروكسل، ورسمها ماجريت عام 1943 وظلت اللوحة الخفية غائرة تحت الرسم الأصلي لمدة 80 عامًا.

وعلى الرغم من أن الخبراء غير متأكدين من هي المرأة السرية هذه، إلا أنهم يعتقدون أنها قد تكون زوجة ماجريت بسبب تشابهها مع صور أخرى لجورجيت زوجة الفنان السريالي البلجيكي، والتي تظهر فيها أيضًا بشعر قصير مجعد ووجه بيضاوي، عيون خفيفة، ونظرة لا تتزعزع.

 ومع ذلك، يبدو أن المرأة شقراء، على عكس زوجة ماجريت، التى تزوجها في عام 1922، بعد أن التقيا بينما كانت جورجيت تعمل في متجر للوازم الفنية.

يشار إلى أن التصوير بالأشعة تحت الحمراء هى تقنية تصوير تعمل فيها الأشعة السينية نافذة خلال طبقات الطلاء عندما لا تستطيع العين البشرية ذلك، وهناك أمثلة لا حصر لها من اللوحات المخفية التي تم استردادها بفضل تقنيات المسح المتطورة هذه.

 

سيد الألغاز

ارتبط اسم رينيه ماغريت  بالسريالية، واعتبر سيد الألغاز، إذ اشتهر بلوحاته التي تحمل استعارات ورسائل تسلط الضوء على صعوبات الواقع ويجعلها تتطابق مع صورنا الذهنية.

ويقول ماغريت عن لوحاته "كل شيء في أعمالي يأتي من الشعور باليقين بأننا ننتمي، في الواقع، إلى عالم غامض".

ولطالما سعى الفنان البلجيكي عبر لوحاته إلى دفع المشاهدين للتساؤل عن تصوراتهم للواقع وإعادة رؤية العالم من حولهم بحساسية أعلى، كما عمل من خلال إنشاء صور مشتركة ووضعها في سياقات متطرفة على جعلهم يشككون في قدرة الفن على تمثيل كائن ما.

طوّر ماغريت أبجدية تصويرية باستخدام زخارف متكررة، كالتفاحة، والطائر، والرجل الذي يرتدي قبعة الرامي، وأجساد مجزأة، وغالبا ما تكون صوره مخفية خلف صور أخرى بحيث تجمع بين مستويين محتملين للقراءة، المرئي وغير المرئي.

وكانت لوحة "القاتل المُهدَّد" 1926 أحد أوائل أعماله، واحتوت عناصر انتشرت في العديد من أعماله اللاحقة، كالشخصيات وارتداء القبعات والألوان وغيرها، كل ذلك لعب دورا في بداياته السريالية، بما في ذلك إضفاء حس الغرابة والغموض.

 كذلك كانت لوحة "الفارس المفقود" 1925 (The Lost Jockey) مؤشرا على أسلوبه، خاصة بعد أن أضاف إليها -فيما بعد- عناصر جديدة لتحفيز المشاهد.