حلوى تتسبب بدخول 11 ألف طفل إلى غرفة الطوارئ

ميدار.نت - دبي
صحة
09 مارس 2024
Cover

ميدار.نت - دبي

يميل بعض الآباء لاستخدام حلوى "الميلاتونين"، بهدف تنظيم نومهم أو نوم أولادهم، لكنهم لا يدركون أن هذا الهرمون يمكن أن يلحق الضرر بالصغار، وأنه يتسبب بدخول 11 ألف طفل إلى غرفة الطوارئ، عند أخذه من دون وصفة طبية، وهو ما حدث بالفعل في السنوات الأخيرة.

والميلاتونين، هو هرمون ينتجه الدماغ استجابة للظلام، من أجل تنظيم دورة النوم أو إيقاع الساعة البيولوجية، وتساعد عادة مكمّلات "الميلاتونين"، التي تباع في الغالب على شكل حلوى الصمغ، جميع الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في النوم، أو يرغبون بعلاج أو تجنب اضطراب الرحلات الجوية الطويلة.

لكن باحثون من مراكز مكافحة الأمراض ولجنة سلامة المنتجات الاستهلاكية الأمريكية، كشفوا أن أطفال اللذين تبلغ أعمارهم 5 سنوات وما دون، نقلوا إلى قسم الطوارئ، بين العامين 2019 و2022، بعد تناولهم الميلاتونين من دون وصفة طبية.

ودرس الباحثون 300 حالة، فاكتشفوا حوالي 7٪ من مجمل زيارات الطوارئ في الولايات المتحدة، كانت بسبب تعرّض الرضع والأطفال لأدوية غير خاضعة للرقابة، كما لم يحدد الباحثون نوع "الميلاتونين" المستهلك لم يتم تحديده خلال معظم الزيارات، إلا أن التقرير يوضح أن الأطفال كانوا يتناولون المنتج بشكل دائم تقريبًا.

 

خطر إضافي

ووجدت دراسة حديثة، نُشرت في مجلة  JAMA، أن حوالي 25 منتجًا من حلوى "الميلاتونين" تحتوي على مستويات خطيرة من الهرمون، فيما لا تحتوي منتجات أخرى على الميلاتونين، وإنما فقط على مادة الكانابيديول "CBD".

وكتب الباحثون في مراكز مكافحة الأمراض والسيطرة عليها أن "هذه التناقضات في المكونات يمكن أن تُشكّل خطرًا إضافيًا" على الأطفال.

ونصح الباحثون البالغين، الذين يتناولون هذه المنتجات ويعيشون مع أطفال، بشراء منتجات "الميلاتونين" ذات العبوات المقاومة للأطفال، ولفتت الوكالة إلى ارتفاع نسبة استخدام "الميلاتونين" بين البالغين في أمريكا منذ مطلع العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

وتزامن هذا الارتفاع مع زيادة بنسبة 420% في زيارات قسم الطوارئ، بسبب تناول الرضع والأطفال الصغار حلوى "الميلاتونين" من دون إشراف طبي، بين العامين 2009 و2020.

ومع ذلك، هناك حاجة إلى إجراء مزيد من الأبحاث حول أمان استخدام الأطفال لمُكمّلات "الميلاتونين".

ويبدو أن بعض الأطفال يستطيعون استخدامه بأمان على المدى القصير، بحسب ما أوضحه المركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية، وهو قسم من المعاهد الوطنية للصحة.

لكن، تبقى الجرعة المناسبة من حلوى "الميلاتونين" غير معروفة للأطفال، وما إذا كانت فوائدها تفوق مخاطرها المحتملة.

&nb