ميدار.نت - جدة

أعلن برنامج "جدة التاريخية" عن اكتشاف آثار تعود إلى عصر الخلفاء الراشدين بالتعاون مع هيئة التراث.

وبلغ عدد القطع الأثرية المكتشفة حوالي 25 ألفاً، تعود أقدمها إلى القرنين الأول والثاني الهجري، وتم العثور على هذه القطع في 4 مواقع تاريخية، وهي مسجد عثمان بن عفان، والشونة الأثرية، وأجزاء من الخندق الشرقي، والسور الشمالي.

وكشفت أعمال المسح والتنقيب عن 11,405 قطعة خزفية و11,360 مادة من عظام الحيوانات، إضافة إلى مواد أخرى متنوعة.

فترات مختلفة

وتم تحديد فترات تاريخية متعددة تمتد من العصر الإسلامي المبكر إلى العصور اللاحقة، مع اكتشاف خشب الأبنوس المستورد من جزيرة سيلان، في مسجد عثمان بن عفان.

وفي الشونة الأثرية، تم تحديد التسلسل التاريخي للبقايا المعمارية، وكشف عن مواد فخارية من أماكن متعددة مثل الصين وأوروبا واليابان.

أما في موقع الكدوة، تم الكشف عن أجزاء من الخندق الشرقي يُرجح أنها تعود إلى أواخر القرن الثاني عشر الهجري.

تقنيات متقدمة

وتمت دراسة وتحليل الآثار باستخدام تقنيات متقدمة، مع نقل أكثر من 250 عينة خشبية للدراسة في مختبرات عالمية.

وأجريت أبحاث دولية أخرى أفضت إلى جمع أكثر من 984 وثيقة تاريخية عن جدة التاريخية، منها خرائط ورسومات تاريخية.

وتجدر الإشارة إلى أن برنامج "جدة التاريخية" يولي اهتماماً خاصاً بعمليات التوثيق وحفظ المواد الأثرية، حيث يتم إدراجها في السجل الوطني للآثار والقواعد البيانية العلمية.

ويشار إلى أن المشروع بدأ في يناير 2020 وشمل مسجد عثمان بن عفان، والشونة، وأجزاء من السور الشمالي، ومنطقة الكدوة في جدة.