ثاني سفينة تعمل بطاقة الرياح تحفز على خفض الانبعاثات البحرية

Cover

ميدار.نت - سنغافورة

أطلقت شركة بيرج بالك، وهي شركة متخصصة في مجال النقل البحري، سفينة مزودة بأشرعة من الفولاذ والمركب.

ويأتي ذلك للحد من استهلاك الوقود وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون في صناعة النقل البحري.

وتهدف هذه السفينة إلى تحويل المزيد من السفن التي تبحر في مسارات ذات ظروف رياح مواتية، وبذلك تقليل استهلاك الوقود وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

 

التجهيزات

وتمتلك السفينة الجديدة اسم "Berge Olympus"، وهي مجهزة بأربعة أشرعة تعرف باسم "WindWings".

وتعتبر هذه السفينة مستأجرة من قبل شركة التعدين العملاقة Vale، وستبحر بين البرازيل والصين.

ومن المتوقع أن تكون الأشرعة قادرة على توفير ما يصل إلى 20٪ من الوقود اليومي أو ما يعادل ستة أطنان يوميًا على المسار العالمي المتوسط.

وسيساهم هذا بشكل كبير في تقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة بحوالي 19.5 طن يوميّاً.

وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود شركة بيرج بالك لتصبح محايدة للكربون بحلول عام 2025، وفي سياق جهود صناعة الشحن البحري على الصعيدين الوطني والعالمي لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

ويقول جيمس مارشال، الرئيس التنفيذي لشركة بيرج بالك: "إذا تمكنا من جعل سفننا الحالية أكثر كفاءة في استهلاك الوقود في المرحلة الأولى فهذا أمر ضروري، والهدف هو طرح كل هذه الأنواع من الأجهزة الموفرة للطاقة عبر الأسطول".

وتجدر الإشارة إلى أن الصناعة البحرية تسهم بنسبة تقرب من 3٪ في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية.

 

تحديات وضغوط تنظيمية

وتواجه ضغوطاً تنظيمية تهدف إلى تقليل هذه الانبعاثات بنسبة تصل إلى 40٪ على الأقل بحلول عام 2030 و70٪ بحلول عام 2050.

وإلى جانب استخدام الأشرعة، تم تحديث السفينة أيضًا بنظام مولد عمود يمكن تشغيله بواسطة المحرك الرئيسي لتزويد السفينة بالطاقة الكهربائية، مما يزيد من كفاءة الطاقة.

وتكون هذه الخطوة هي البداية لتوظيف التقنيات البيئية في صناعة النقل البحري، وستشهد تطويرات إضافية في المستقبل.

وتجري شركات أخرى أيضاً اختبارات لاستخدام الرياح في دفع السفن، مما يشير إلى تزايد الاهتمام بالتكنولوجيا البيئية في هذا القطاع.