ميدار.نت - ستوكهولم

أعلنت شركة Modvion السويدية عن تدشين أطول توربينة رياح خشبية في العالم، والتي تعتبر الخطوة الأحدث نحو تحقيق استدامة في صناعة طاقة الرياح.

ويقول رئيس الشركة، أوتو لوندمان: "إن لديها إمكانيات كبيرة"، وبارتفاع يصل إلى 150 متراً، تعد هذه التوربينة محوراً رئيسيّاً لتوليد الكهرباء بسعة 2 ميجاوات، مما يغطي احتياجات نحو 400 منزل.

تقليل البصمة الكربونية

واستخدام الخشب في بناء التوربينات يعزز الاستدامة بشكل كبير، حيث يقلل من البصمة الكربونية، ويجعلها سلبية للكربون.

وفي مقابل التوربينات التقليدية التي تعتمد على الصلب، تبرز التوربينات الخشبية بقدرتها على التكيف مع ارتفاعات أكبر وتوفير حل صديق للبيئة في قطاع الطاقة.

وتصنع الأبراج الخشبية من 144 طبقة من خشب القشرة الرقائقي، مما يجعلها أكثر خفة وأسهل في النقل والتركيب.

ويقول ديفيد أوليفجرين، المؤسس المشارك للشركة: "الخشب والغراء هو المزيج المثالي، وقد عرفنا ذلك منذ مئات السنين"، ويشير إلى أن هذا الابتكار يسهم في تقليل التكاليف وتحسين صيانة التوربينات.

فرص كبيرة

ومع تحديات صناعة الفولاذ، يرى خبراء الطاقة الخشبية فرصاً هائلة، حيث يشير جان هاجن، كبير مسؤولي التكنولوجيا في شمال ووسط أوروبا، إلى "إمكانيات هائلة" في السوق للتوربينات الأطول.

وتسعى هذه الابتكارات إلى تقليل البصمة الكربونية للصناعة وتحقيق تطور مستدام في مجال الطاقة المتجددة.

وتؤكد شركة Modvion على أن استخدام الخشب يعد خياراً مستداماً وفعّالًا لتحقيق هدف الصفر الكربوني، مما يجعل توربينات الرياح الخشبية خطوة نحو مستقبل الطاقة النظيفة والمستدامة.