تقليد المنتجات يحرم أوروبا 17.5 مليار دولار سنوياً

ميدار.نت - بروكسل
أوروبا
بضائع
16 يناير 2024
Cover

ميدار.نت - بروكسل

تكبدت شركات الملابس ومستحضرات التجميل ولعب الأطفال الأوروبية خسائر سنوية بلغت نحو 16 مليار يورو (17.5مليار دولار) بسبب تقليد منتجاتها، وذلك بحسب ما كشفت وكالة الاتحاد الأوروبي لحماية حقوق الملكية الفكرية.

وقال جواو نيجراو المدير التنفيذي للوكالة، عن السلع المقلدة تسبب أعباء حقيقية على المستهلكين والعلامات التجارية والاقتصادات الأوروبية، موضحاً أن أحدث دراسة تظهر التكاليف الحقيقية لهذه الظاهرة في صورة فقدان مبيعات ووظائف في الاتحاد الأوروبي.

وفقدت شركات التصنيع الأوروبية حوالي 200 ألف وظيفة بسبب القرصنة الفكرية على منتجاتها، وخسر قطاع الملابس في الاتحاد الأوروبي 160 ألف وظيفة بسبب التقليد، في حين خسر قطاع مستحضرات التجميل 32 ألف وظيفة، وقطاع لعب الأطفال 3600 وظيفة.

 كما جاءت صناعة لعب الأطفال في ألمانيا كأشد القطاعات تضررا من تقليد المنتجات، إذ خسرت حوالي ثلث مبيعاتها السنوية بقيمة 334 مليون يورو نتيجة للتقليد.

وإن كانت قبرص هي الدولة الأشد تضررا من تقليد الملابس، ففرنسا تعتبر بصورة خاصة من أكثر المتضررين من تقليد مستحضرات التجميل، بحسب ما ذكرت الوكالة الأوروبية.

 

خسارة القطاعات

وفي التفاصيل، أوضحت الوكالة أن صناعة الملابس الأوروبية تخسر سنوياً حوالي 12 مليار يورو (13 مليار دولار) من إيراداتها بسبب عمليات تقليد المنتجات، وهو ما يعادل 5.2% من إجمالي حجم أعمال الصناعة سنويا.

أما قطاع مستحضرات التجميل فيخسر حوالي 3 مليارات يورو بما يعادل 4.8% من إجمالي حجم أعماله بسبب المنتجات المقلدة، في حين يخسر قطاع لعب الأطفال مليار يورو تقريبا بما يعادل 8.7% من إجمالي حجم أعماله بسبب هذه الظاهرة.

واعتمدت هذه الدراسة على بيانات الفترة من 2018 إلى 2021، التي لاحظت أنه إضافة للخسارة المادية من السلع المقلدة، فالأخيرة تحمل مخاطر صحية كبيرة بالنسبة للمستهلكين، خاصة فيما يتعلق بمستحضرات التجميل ولعب الأطفال.

وبحسب وكالة حماية حقوق الملكية الفكرية في الاتحاد الأوروبي، فإن 15 في المائة من السلع المقلدة التي صادرتها سلطات الحدود في الاتحاد الأوروبي كانت تمثل خطورة محتملة.

وفي دراسة أجرتها الوكالة في يونيو الماضي، ظهر أن السبب الرئيسي الذي يدفع المستهلكين إلى السلع المقلدة هو ارتفاع أسعار المنتجات الأصلية بشدة، لهذا يوافق حوالي ثلث الأوروبيين على شراء السلع المقلدة في حالة الارتفاع الكبير في سعر السلع الأصلية.