تصاعد أسعار الأرز يهدد بموجة تضخم غذائي في آسيا

Cover

ميدار.نت - نيودلهي

تجاوزت أسعار الأرز أعلى مستوى لها في 12 عامًا، وذلك نتيجة لحظر تصدير الأرز من الهند وتأثر الإنتاج والتوريد بظروف الطقس السيئة.

ووفقًا للأمم المتحدة، قد يستمر تقلب أسعار الغذاء في الأشهر القادمة، مع التركيز على ارتفاع أسعار الأرز العالمية.

ومن المهم ملاحظة أن التضخم في أسعار الغذاء في آسيا لا يزال معتدلاً باستثناء الهند، وعوامل مثل التغيرات المناخية والنينو، بالإضافة إلى انسحاب روسيا من مبادرة حبوب البحر الأسود والسياسات الحمائية للغذاء، تعزز المخاوف من نقص إمدادات الأرز وتأثيرها على أسعار سلع أخرى.

 

أزمة أسعار الغذاء السابقة 2010 و2012

وأظهرت زيادة أسعار الغذاء العالمية بنسبة 30%، مما أثر في تضخم أسعار الأطعمة بنسبة 10% في بلدان آسيا النامية، وهذا أدى إلى زيادة معدل الفقر في تلك الفترة.

وعلى الرغم من ذلك، تظل الدول الآسيوية قادرة على التكيف مع صدمات الأسعار وإمدادات سوق الأرز.

وتستورد الصين، على سبيل المثال، نسبة قليلة فقط من احتياجاتها من الأرز من تايلاند وميانمار.

وتشمل التأثيرات المتوقعة، تضخم الأسعار الغذائية عالمياً بفعل ظاهرة النينو، والتأثير المتزايد على التجارة الدولية.

ويعتبر الأمر ذات أهمية بالنسبة للاقتصادات الناشئة في آسيا، حيث يمثل الغذاء نسبة كبيرة من سلة أسعار المستهلك.

وعلى العموم، يمكن توقع زيادة أسعار الغذاء في الأشهر القادمة، مما قد يؤدي إلى زيادة التضخم في نهاية عام 2023 أو بداية عام 2024.

وقد تتأثر الدول ذات الدخل المنخفض بشكل كبير، ومن المهم متابعة الأوضاع الاقتصادية بعناية.

ويجب مراقبة الظروف الجافة المتوقعة بسبب ظاهرة النينو، حيث قد تؤثر على إنتاج محاصيل مثل الأرز وزيت النخيل والقمح، مما يزيد من الضغوط على أسعار الغذاء عالمياً ويؤثر على الأسواق المحلية.