تحقيقات تكشف تورّط "توتال إنرجي" بانتهاكات بيئية مهددة للبشر

Cover

ميدار.نت - باريس

أعلن تحقيق استقصائي أجرته صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية عن تورط شركة "توتال إنرجي" في انتهاكات بيئية تهدد حياة مئات الآلاف من البشر.

وتسببت منشآت الشركة في تكساس الأمريكية بأضرار بيئية تهدد نحو 420 ألف نسمة في مدينة أرلينغتون.

ويمتد تأثير "توتال" إلى مناطق أخرى في العالم، مثل أفريقيا وآسيا، حيث تستمر في تهديد البيئة وصحة الملايين.

وتعدّ مدينة أرلينغتون إحدى المدن الفقيرة في الولايات المتحدة، وتمتلك "توتال إنرجي" مئات الآبار الغازية في تلك المنطقة.

 

تأثيرات سلبية على الصحة والبيئة

ويتلوّث الماء والهواء بشكل كبير، أثناء استخراج الغاز الصخري يؤثر سلباً على البيئة وصحة السكان.

وتقوم الشركة بعملية "التكسير الهيدروليكي" لاستخراج الغاز، وهذا يسبب تسرب الغاز وتلوث المياه والهواء.

وتنقل "توتال" جريمتها البيئية إلى أفريقيا، حيث تستغل حقول النفط غرب أوغندا وتخطط لإنشاء خط أنابيب طويل لنقل النفط. هذا المشروع سيؤدي إلى انبعاثات ضخمة من ثاني أكسيد الكربون وتهديد حياة الشعبين.

 

تلميع لصورة الشركة

وتتبنى "توتال إنرجي" استراتيجية "الغسيل الأخضر" من خلال دعم مشاريع بيئية وذلك لتلميع صورتها.

ويعدّ مشروع زراعة الأشجار في الكونغو، أحد أهم الأمثلة على ذلك، حيث تبيّن أنها استحوذت على الأراضي بشكل قسري وأثرت سلباً على حياة المزارعين.

وتمتد جرائم "توتال إنرجي" إلى القطب الشمالي، حيث تعمل على مشروع ضخم لاستخراج الغاز، مما ينتج عنه انبعاثات ضارة بالبيئة.

ويعدّ هذا المشروع الأخطر من نوعه في العالم، ويتطلب طاقة كبيرة لإسالة الغاز.

وتعلن الصحيفة بهذا التحقيق عن تورط "توتال إنرجي" في انتهاكات بيئية تهدد حياة البشر في مناطق متعددة من العالم.

 

شركة توتال إنرجي

هي مجموعة شركات فرنسية متكاملة متعددة الجنسيات للنفط والغاز تأسست في العام 1924، وهي واحدة من سبع شركات نفطٍ «كبرى» supermajor.

وتغطي أعمالها سلسلة النفط والغاز بأكملها من استكشاف النفط الخام والغاز الطبيعي وإنتاجهما إلى توليد الطاقة، والنقل، وتكرير النفط، وتسويق المنتجات البترولية، والتجارة الدولية للنفط الخام ومنتجاته، وفضلاً عن ذلك فهي كذلك شركة تصنيع مواد كيميائية على نطاقٍ واسع.

وتمتلك «توتال إنرجي» تاريخاً معقداً من التأثيرات البيئية والاجتماعية بما في ذلك الخلافات متعددة الأطراف.

ووفقاً لتقرير CDP Carbon Majors للعام 2017 كانت الشركة واحدةً من أكبر مئة شركة تُنتج انبعاثات الكربون على مستوى العالم، وكانت مسؤولة عن 0.9 ٪ من الانبعاثات العالمية ما بين العامين 1998 إلى 2015.