ميدار.نت - لندن

طريقة مبتكرة أطلقها مصرف بريطاني لحماية العملاء من المحتالين، الذين يتصلون عادة مدعين أنهم موظفين في المصرف ويسلبون الأموال.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة التليغراف البريطانية، شهدت البلاد في العام الماضي 45,3 ألف حالة احتيال، من خلال أسلوب انتحال الشخصية، بتكلفة إجمالية 177.6 مليون جنيه استرليني.

ولهذا أطلق المصرف الرقمي البريطاني "مونزو" خدمة جديدة عبر تطبيقه تمكن العملاء من التحقق مما إذا كان المتصلين الذين يزعمون أنهم من البنك يقولون الحقيقة أمام لا.

ويتم التحقق، من خلال تسجيل الدخول إلى تطبيق البنك، والانتقال إلى قسم الخصوصية والإعدادات والتحقق من جدية الاتصال، فإذا كانت الحالة لا تظهر أن على الهاتف شخص ما من البنك، فإن مصرف مونزو ينصحهم بإغلاق الخط على الفور.

وأوضح ريتشارد إيمري، من شركة استشارات الحماية من النصب "فرود كونسالتنت 4 كي انترناشيونال"، إن هذه الخطوة كانت في الاتجاه الصحيح لحماية ضحايا الاحتيال خاصة عندما تتصل بالبنك أو يتصل بك البنك، لأن البنوك الكبرى ليس لديها منهجية لإثبات أنه البنك الخاص بك.

الأولى من نوعها

ومن جانبه، قال باريش باتل، كبير مهندسي مصرف مونزو: "تعد هذه الخدمة الأولى من نوعها في الصناعة كإجراء إضافي من الراحة، والأمان للمساعدة في حماية العملاء من الوقوع ضحية للاحتيال".

وتابع باتل "تعد عمليات احتيال انتحال الشخصية مشكلة على مستوى الصناعة وأصبحت معقدة بشكل متزايد مع إقناع عشرات الآلاف من الأشخاص كل عام بتحويل الأموال من حساباتهم إلى أيدي المحتالين".

وقال مارك تيرني، الرئيس التنفيذي لجمعية ستوب سكامز إنه إذا تلقى المستهلك مكالمة هاتفية بشأن أي مسألة مالية، فمن الضروري أن يتحقق من أنه يتحدث بالفعل إلى البنك الذي يتعامل معه، وليس مع مجرم".

قلة التحقق

ورغم أن بيانات رابطة الخدمات المصرفية يو كيه فاينانس، تشير الارتفاع الحاد في عمليات الاحتيال، لكن في المقابل نصف الأشخاص فقط يتحققون دائمًا مما إذا كان الاتصال لطلب المال أو المعلومات الشخصية مشروعًا.

والأشخاص الأصغر سنًا معرضون للخطر بشكل خاص، حيث يقوم 38% فقط من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عامًا بالتحقق دائمًا.

وتم إطلاق خط مساعدة مستقلة في عام 2021 لربط العملاء مباشرة ببنوكهم، لتجنب الوقوع في قبضة المتصلين المحتالين أو الأرقام المزيفة.