المقابر الرقمية.. حل بكين السحري لتحدّيات وكلفة الجنازات

ميدار.نت - بكين
الموت
البحر
الحكومة
بكين
21 أغسطس 2023
Cover

ميدار.نت - بكين

تواجه الصين تحديات فيما يتعلق بالتكاليف المرتفعة للجنازات وزيادة المناطق الحضرية، مما يدفع السلطات إلى تشجيع المواطنين على استخدام المدافن الرقمية للحفاظ على رفات أحبائهم بدلاً من المقابر التقليدية.

وتهدف الحكومة الصينية إلى تقليل مساحة المقابر العامة بنسبة كبيرة بحلول عام 2035.

وعلى الرغم من أن معظم الأشخاص في الصين يختارون حرق جثامينهم، إلا أن العديد لا يزالون يفضلون المقابر التقليدية.

ويجعل ارتفاع نسبة الشيخوخة والتوسع العمراني، الأراضي المتاحة للدفن في المناطق الريفية نادرة ومكلفة.

وتشمل المدافن الرقمية مقبرة "تايزيو" في بكين، حيث يمكن للأفراد تخزين رماد الأموات وعرض صور ومقاطع فيديو لهم.

وهناك أكثر من 500 مدفن رقمي من هذا النوع تم بيعها في بكين منذ بداية عام 2023.

 

الجهود الحكومية

ويقدم برنامج "الدفن الأخضر" خدمات مجانية لدفن الرماد دون إقامة ضريح، وذلك في إطار جهود الحكومة لتشجيع استخدام المدافن الرقمية، وتحصل الأقارب على لوحة تذكارية مع رمز استجابة سريعة يمكن مسحه للوصول إلى معلومات المتوفى.

وتشجع الحكومة أيضًا على نثر الرماد في البحر.

وتتوفر المدافن الرقمية في مساحة أصغر من المقابر التقليدية، حيث يمكن أن تتسع مقبرة رقمية بمساحة 20 متر مربع لأكثر من 150 مدفن مقارنة بـ 6 مدافن فقط في المقبرة التقليدية ذات نفس المساحة.

وتمثّل المدافن الرقمية حلاً اقتصادياً وبيئياً، حيث يوفر الناس المزيد من المال وتقليل استخدام المساحة.

وتحتل بكين موقعاً ريادياً في هذا المجال، وليست وحدها، حيث توجد مشاريع مشابهة في مدن أخرى بالصين.